بِسَحْق فِي عِظَامِي عَيَّرَنِي مُضَايِقِيَّ، بِقَوْلِهِمْ لِي كُلَّ يَوْمٍ:
«أَيْنَ إِلهُكَ؟». لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟
وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي.
تعييرات أعداء داود كانت شديدة جدًا أثناء ضيقته،
وشككوه بأن الله تركه؛ لأنه شرير، حتى أن روحه انسحقت
في داخله، وعبر عن ذلك بقوله أن عظامه قد انسحقت؛
لأن العظام هي الجزء القوى الذي يعطى للجسد تماسكًا وصلابة،
خاصة وأن الأعداء استمروا يعيرونه، فظل السحق مستمرًا في العظام.
ولكنه ما زال رجاؤه قويًا في الله؛ لأنه نادى نفسه المنحنية،
والمنكسرة داخله ألا تئن، بل تترجى الله، كما سبق وشرحنا الآية في (ع5).