رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وتُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم تشير "تُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا" إلى ثُنائيَّة التَّوبة وغفران الخطايا كنتيجة قيامة الرَّبّ. فالغفران هو المفتاح لفهم الكتب المُقَدَّسة، ولكي نصل إلى الغفران من المهم أن نتوب ونغيّر عقليتنا. وهذه الثُّنائيَّة بين التَّوبة وغفران الخطايا نجدها في كرازة الجماعة المسيحيَّة الأولى. بعد شفاء المُقعد، "كَلَّمَ بطرس الشَّعْبَ قائلا:" أَتَمَّ اللّهُ ما أَنبأَ مِن ذي قَبْلُ بِلِسانِ جَميعِ الأَنبِياء، وهو أَنَّ مَسيحَهُ سَوفَ يَتأَلَّم. فَتوبوا وارجِعوا لِكَي تُمْحى خَطاياكم" (أعمال الرسل 3: 18-19). وكرَّر بطرس أَمامَ المَجلِس اليهودي الأعلى نفس الشَّهَادة بقوله: " إِنَّ إِلهَ آبائِنا أَقامَ يسوعَ الَّذي قَتَلتُموه إِذ علَّقتُموه على خَشَبَة. وهو الَّذي رَفعَه اللهُ بِيَمينِه وجَعَلَه سَيِّدًا ومُخَلِّصًا لِيَهَبَ لإِسْرائيلَ التَّوبَةَ وغُفرانَ الخَطايا، ونَحنُ شُهودٌ على هذِه الأُمور" (أعمال الرسل 5: 31-32). التَّوبة هي التَّغيير في العقليَّة التي تجعلنا نرى خطيئتنا ورفضنا الرَّبّ ووصاياه من ناحية، وفتح قلوبنا للرّبَّ من ناحية أخرى. وبفضل الرَّبّ القائم من بين الأموات ستمتد إمكانيَّة التَّوبة والغفران إلى جميع الشُّعوب. ومن هذا المنطلق، بدأت حياة جديدة للشَّعب عن طريق التَّوبة وغفران الخطايا مع فصح يسوع وقيامته. أمَّا عبارة " التَّوبَةُ " فتشير إلى فضيلة ضروريَّة لنيل مغفرة الخطايا، والمصالحة مع الله والذات والنَّاس. إنها الولادة المُتجدّدة، بعد الولادة الثَّانيَّة من المعموديَّة بالماء والرُّوح؛ ومن هذا المنطلق، موت المسيح وحده عن خطايا الإنسان لا يغنيه عن وجوب التَّوبة والإيمان لمغفرة خطاياه ومناداته ببشرى الخلاص لغيره. ولا تعني التَّوبة كمال الأخلاق أو العيش في حالة لا نقترف فيها خطيئة، إنَّما التَّغيير في العقليَّة التي تجعلنا نرى خطيئتنا لنفتح قلوبنا الرَّبّ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|