عندما شعر داود بغضب الله عليه بسبب خطيته تأثر جدًا روحيًا ونفسيًا وأيضًا جسديًا؛ لأنه يخاف الله ويحبه، فشعر بجرم خطيته، وتأثرت صحته، فصار في ضعف جسدي. إنه يعلن تذللـه أمام الله، واتضاعه، وتوبته عن خطيته.
إن عظام داود يقصد بها داخله، فالعظام هي أعمق ما في جسد الإنسان، وهي التي تسند الجسد وتعطيه قوامًا، أي أن كيان داود الداخلي؛ عقله ومشاعره وكل ما فيه قد تأثر جدًا، بل فقد سلامه الداخلي بسبب خطيته، فهو يعلن احتياجه لله؛ حتى يغفر له، ويعيد إليه سلامه.