الطاعة والحق
دم يسوع المسيح، ابن الله، يطهرني دائماً من كل خطية يقول الرسول يوحنا: " إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، ودَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ." رسالة يوحنا الأولى 1: 7
إن الشركة الحقيقية مع المؤمنين، هي الاختبار الأول، لمدى سلوكنا في النور. إن لم نستمتع بشركة حقيقية، مع رفقائنا المؤمنين، ومع الله، لسنا في النور. وأن لم نسلك في النور، فإن دم يسوع لن يطهرنا من خطايانا. ومن المنطقي أن يثير هذا الحق، سؤالاً يتعلق بكيف نسلك في النور؟ المبدأ الأول للسلوك في النور هو: أن نطيع كلمة الله. وهذا ما يعلنه المرنم في مزمور 119: 105 فيقول:
"سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي."
والمبدأ الثاني يلخصه الرسول بولس، في رسالة أفسس 4: 15، فيقول:
"بَلْ صَادِقِينَ فِي الْمَحَبَّةِ نَنْمُو فِي كُلِّ شَيْءٍ إِلَى ذَاكَ الَّذِي هُوَ الرَّأْسُ: الْمَسِيحُ".
المبدأ الثاني للسلوك في النور ينص على أن نتعامل مع المؤمنين بالحق والمحبة. فيجب علينا أن ننطق دائماً بالحق للمؤمنين، ولكن يجب أن يكون ذلك في محبة. وهكذا، فإن مبادئ السلوك في النور تتلخص في أن نطيع كلمة الله، وأن ننتهج الحق والمحبة، مع المؤمنين. وفقط عندما نحقق هذين الشرطين، نستطيع أن نُعلن بثقة تامة، أن دم يسوع يطهرنا من كل خطايانا. وأؤمن أننا نحن المؤمنين في حاجة شديدة إلى تطهير دم يسوع. ففي عالمنا المادي نحن نعي جيداً مدى تلوث الأجواء المادية من حولنا. ولكن، في الواقع، إن الأجواء الروحية ملوثة أيضاً، بالفجور، وبالفساد، والخطية. لذلك فهي تحتاج لقوة دم يسوع المطهرة.
صلاة
أشكرك يا رب، من أجل دم يسوع. أُعلن أن دم يسوع يطهرني، لأني التزم بأن أسير في طاعة كلمة الله وفي العلاقات الصحيحة مع الآخرين. دم يسوع المسيح، ابن الله، يطهرني دائماً من كل خطية. آمين