رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَمُ الصِّدِّيقِ يَلْهَجُ بِالْحِكْمَةِ، وَلِسَانُهُ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ. اللهج هو الهذيذ، أي تكرار التفكير، والإحساس بأمر ما، وهذا يختص بالقلب، ثم يظهر على الفم، ففم الصديق يلهج بالحكمة، أي أن قلبه، وفكره، ولسانه وأيضًا أعماله كلها تتسم بالحكمة. الحكمة هي كلمة الله، فعملها بالروح القدس في قلب الإنسان يظهر في اللسان، ثم الأعمال. فيتحدث الإنسان بكلمة الله، ومشيئة الله، وإرادته في كل حين. الحق هو الله، فمن يحيا بالحكمة أى كلمة الله، بالطبع سينطق بالحق، أي كل شيء سليم، ويعلن الله في كلامه. هذه أول مرة في سفر المزامير تذكر كلمة الحكمة، فمن يردد المزامير كثيرًا يمتلئ بالحكمة وينطق بها. فم الإنسان أداة لتمجيد الله، ولذا يذكر سفر المزامير الفم واللسان كثيرًا (خمس وسبعين مرة) ليدعوا أولاد الله لتقديس ألسنتهم بترديد كلام الله، فيبتعد عنهم الشيطان، الذي يريد استخدام ألسنتهم في الشر. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|