أُطلق سراح القديس بولس من سجن روما عام 63 فذهب إلى أسبانيا عن طريق البحر (رو15: 24– 28) وعاد إلى روما، ولكنه تركها عندما أحرقها نيرون ومضى إلى ايطاليا عام 63م. ومنها كتب القديس بولس رسالته إلى العبرانيين، وفِي عام 65م سافر مع تيطس إلى أفسس ثم إلى مكدونية وكيريت حيث نَصَّب مار بولس الرسول القديس تيطس أسقفًا لها وتركه للرعاية، ولم يكن الوقت الذي بشر فيه الرسول بولس في كيريت كافيًا لتأسيس كنيسة فيها، ولا الظروف مؤاتية، فعاد مرة أخرى إلى عاصمة هذه الجزيرة وأنشأ فيها الكنيسة وكلف القديس تيطس الأسقف برعايتها، وحمل زيناس وَأبولس الرسالة إلى تيطس، وَكَتَب الرسول رسالته الرعوية الأولى إلى تلميذه القديس تيموثاوس واستمر في الكرازة حَتَّى قُبض عليه ثانيةً وأُرسل إلى روما.