وعد الرب لنا في هذا اليوم :
في الليل بكاء وفي الصباح فرح ورجاء
هذا ما جاء في مزمور 30 : 5
عِنْدَ الْمَسَاءِ يَبِيتُ الْبُكَاءُ، وَفِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ."
فكم من أحزان وجروح وإحباطات وآلام نواجهها في هذه الحياة !
وكم كان المشهد قاتماً ومظلماً وكأن الرجاء قد انقطع في مواقف وأمور كثيرة!
وكم من مشاعر الخوف والرهبة واليأس الشديد قد أحاطت بنا !
وكم من دموع قد ذرفت هباء وعرق قد سال من شقاء وعناء!
ولكن.. يأتي الوعد المطمئن والمشجع إنه مهما ساد ظلام الليل الدامس وقد اغلق على المشهد بستارة سوداء وأنتشر الظن بل اليقين أن القصة قد انتهت وأصبح السواد سائداً، يأتي الفرج بل الفرح بل الرجاء بل الترنم في الصباح ليشرق شمس البر معلناً أن الدموع لم تُذرف هباء ولا العرق قد سال من الشقاء والعناء دون نفع.
بات الدمع بين الأجفان وفي الصباح حلت أجمل الترانيم والألحان
نعم أن لكل مساء فيه البكاء والحزن يبيت يأتي صباح الرجاء ونصرة المواعيد في يوم جديد
في الخليقة كان لكل مساء صباح (وكان مساء وكان صباح) والشيء المشجع ايضاً أن بعد كلمة صباح يوماً سادساً جاء يوم الراحة (اليوم السابع) وهو اليوم الوحيد الذي لا يوجد فيه مساء أو ليل أو ظلام ؛ فمنذ صباح اليوم السادس استمر النور وهذا اشارة إلى الحياة مع الله فهى حياة أبدية لا ظلام ولا سواد فيها مهما كانت الأحزان والأطراح هنا على الأرض.
ان نسينا كل هذه الكلمات علينا أن نتذكر كلمتين هما:مساء و سماء
اذا كان هناك مساء اي ظلام وبكاء وأوجاع وألم لابد أن نتيقن أن هناك سماء اي نور وترنم وفرح وبهجة .
ليست السماء مجرد مكان لكن بالحري السماء الحقيقية التي هى شخص الرب نفسه