رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابن الإنسان- الراعي (حز 34: 10-17) نستعين في مقالنا اليّوم بنص مأخوذ من سفر حزقيال (34:10–17) والّذي يعلن فيه النبي، وهو أحد الأنبياء الكبار، بما يلقيّه عليه الملك الإلهي، أدوناي، وهو إسم إله بني إسرائيل، أيّ الرّبّ. الرسالة الإلهيّة يفتتحها النبي بتعبير كتابي له أهميّة خاصة قائلاً: «وأَنتَ يا ابنَ الإِنْسان» (حز 34: 10). ابن الإنسان هو تعبير يشير للهويّة البشرية والّذي سيُلقب به يسوع ذاته بالعهد الثاني، فيصبح هذا اللقلب علامة على كمال إنسانيته وإلوهيته معًا. بهذا النداء الّذي يلقب به الملك الإلهي نبيه كحامل لرسالته الملكيّة يُذكرنا بطبيعتنا البشرية الّتي يشاركنا هو فيها أيضًا. ونحن اليّوم بمثابة إسرائيل الجديد، يكشف إله بني إسرائيل عن هويته في هذا المقطع بلقبيّن الملك الّذي يحكم بين شعبه المتمثل في صورة التيس والشاه والكبش، ويتضح مباشرة في نهايّة النص. ثم الراعي الذي يعتني بقطيعه ويذهب باحثًا عمَن ضلّ منهم لئلا يهلك بالخارج. من المؤكد أن العلاقة المباشرة بين النص الإنجيلي الّذي سنقرأه لاحقًا وهذا النص تظهر في الآية الأخيرة من المقطع النبوي، حيث يقول الله: «وأَنتُنَّ يا خِرافي؟ هكذا قالَ السَّيِّدُ الرَّبّ: هاءَنَذا أَحكُمُ بَينَ شاةٍ وشاة، بَينَ الكِباشِ والتُّيوس» (حز 34: 17). من الهام أنّ رمزيّة صورة الراعي بجانب صورة القاضي المتشابكتين في صورة الملك الإلهي. سيأتي الحكم الملكي على خرافه بناء على الحب الّذي سلكه كلّا من البشريين ولاتزال صورة الله الأساسية هي الراعي كمَن يعتني أولاً بشعبه مؤكداً: «هاءنَذا أَنشُدُ خِرافي وأَفتَقِدُها أَنا كما يَفتقِدُ الرَّاعي قَطيعَه [...] أَفتَقِدُ أَنا خِرافي وأُنقِذُها [...] وأُخرِجُها مِن بَينِ الشُّعوب، وأَجمَعُها مِنَ الأَراضي وآتي بِها إِلى أَرضِها وأَرْعاها علما جِبالِ إِسْرائيلَ [...] في مَرعًى صالِحٍ أَرْعاهاَ [...] أَنا أَرْعى خِرافي وأَنا أُربِضُها [...] فأَبحَث عنِ الضالَّةِ وأَرُدُّ الشارِدَةَ وأَجبُرُ المَكْسورَةَ وأُقَوِّي الضَّعيفَةَ وأُهلِكُ السَّمينَةَ والقَوِّية، وأَرْعاها بِعَدْل» (حز 34: 11- 16؛ مز 23). وهنا تأتي سمّة الملك الإلهي وهي العدل في حكمه كنوع من رعايته لخرافه. حينما يلتقي الخراف بالراعي سيحدد مصيره. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|