يظل الرّبّ هو السيّد والملك إلى إنقضاء الدهور
يسود الـمُلك الإلهي على عالمنا البشري فنحن ما إلّا خلائقه. وفي هذه الأيام الّـتي نختتم فيها السنة الليتورجيّة بالطقس اللاتيني، نجد أن نصي العهدين يساعدنا أنّ نعيش داخل الزمن الّذي نحياه في صلاتنا. فتأتي الكلمة الإلهيّة لترافق حياتنا وصلاتنا وتُرمم ما تدهور فيها وتنعش ما ذَبُل منها.
مقطع العهد الأوّل بحسب نبؤة حزقيال (34: 10-17)، والّذي يهدف فيه النبي إلى تميّز الملك بالعدل حينما يحكم على قطيعه. بالنسبة لمقطع العهد الثاني بحسب إنجيل متّى (25: 31-46) والّذي يستكمل يسوع حواره مع تلاميذه الّذي بدأه في الإصحاح السابق ويقدم الإنجيلي تعليم المعلم الّذي يسبق مباشرة مسيرة آلامه وموته وقيامته، أي في آخر أيام يسوع التاريخي. تعليم يسوع يحمل مقياس جديد نحو العدل ودوره الملكي في الحكم على فئات قطيعه رمز البشرية. ينتمي هذا التعليم للأدب الرؤيوي.