منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 05 - 2024, 05:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

الطفل الإلهي بالجسد ينمو ويتقوى داخل الأسرة






شهود عيّان الخلاص الإلهي (لو 2: 25-40)



كعادته لوقا بعد أنّ قدم والدي يسوع، رجل وإمرأة، مثال الأسرة الحقّة يقدم لنا سمعان ثمّ حِنّة العجوزين بمثابة شهود عيان ينتظرن تحقيق ما وعده الرّبّ لهما ليريّا خلاصه بل يحملوه على أيديهما. يرويّ الإنجيلي إنتظار سمعان مُنّوهًا بأنه: « يَنتَظرُ الفَرَجَ لإِسرائيل، والرُّوحُ القُدُسُ نازِلٌ علَيه [...] فقَد رَأَت عَينايَ خلاصَكَ» (لو 2: 25. 30). عامل الثقة في الوعد الإلهي تجعله ينشد حينما يري الخلاص الإلهي مُتحقق عند حمله الطفل الإلهيّ، فهذا الشيخ شاهد عيّان لعمل الرّبّ الخلاصي، هذا الطفل هو ثمرة حب الله للبشريّة. الله هو العريس الّذي يعطي البشريّة ،وهي بمثابة عروسه، إبنًا ليضمن خلاصها.



على هذا المنوال يصير ثمرة الله نور للوثنيّين ومجد لليهود (راج لو 2: 32). يستكمل الإنجيلي سياقه مشيراً لتنبه الأسرة للأحداث الّتي تتم وهما أوّل مَن إحتضنا السّر الإلهي، ومعرفتهم لحقيقة الابن الإلهي. وبالرغم مما رواه قبلاً الإنجيلي إلّا إنه يشدد على قيمة أسرة يسوع قائلاً: «كانَ أَبوه وأُمُّهُ يَعجَبانِ مِمَّا يُقالُ فيه» (لو 2: 33). في مرحلة أخرى، في ذات الوقت تأتي شخصية عجوز أخرى بعد سمعان وهي الأرملة والنبيّة حنـة، الّتي لمّ تترك ذاتها لمرارة اللّا خصوبة وحياة الترملّ بل عاشت حياتها بما يليق بعاداتها فيقول عنها الكاتب: «لا تُفارِقُ الـهَيكَل، مُتَعَبِّدَةً بِالصَّومِ والصَّلاةِ لَيلَ نَهار [...] وأَخَذَت تَحمَدُ الله وتُحَدِّثُ بِأَمرِ الطِّفلِ كُلَّ مَن كانَ يَنتَظِرُ افتِداءَ أُورَشَليم» (لو 2: 37- 38). جميعنا لنا مكان في العلاقة بالرّبّ، حتى سمعان العجوز وحنة الأرملة، حينما ندرك قيمة حياتنا ونجعل حياتنا تستنير فقط بالله. يختتم الإنجيلي النص بالتأكيد على سرّ النمو في أسرة حقيقية أساسها، رجل وإمرأة بأنّ: «الطِّفْلُ يَتَرَعَرعُ ويَشتَدُّ مُمْتَلِئاً حِكمَة، وكانت نِعمةُ اللهِ علَيه» (لو 2: 40). الطفل الإلهي، بالجسد ينمو ويتقوى داخل الأسرة البشريّة، هكذا أطفالنا ستكون لهم حياة داخل طرفين حقيقيين يحملا سمات الأمومة والأبوة لينمو نمو سويّ.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فيك وبك أَتمتَّع بعضويّتي الأُسرية. أنت أب الأسرة الإلهي
كيف ينمو ويتقوى الرجاء المسيحي
فلنمسك بالجسد الإلهي
الطفل الإلهى (الطفل يسوع)
وكان الصبى ينمو ويتقوى بالروح


الساعة الآن 10:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024