رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَعْتَرِفُ لَكَ بِخَطِيَّتِي وَلاَ أَكْتُمُ إِثْمِي. قُلْتُ: «أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِذَنْبِي» وَأَنْتَ رَفَعْتَ أَثَامَ خَطِيَّتِي. سِلاَهْ. وصل داود إلى حل مشكلته، وهو الاعتراف بخطيته أمام الله، وأمام رجله ناثان النبي، وبهذا تخلص من خطيته إذ نقلها الله ورفعها عنه. تخطى داود حاجز الخجل، والكبرياء بأن اعترف بخطيته ولم يكتمها وكان اعترافه اعترافًا علنيًا؛ حتى أنه كتبها في مزاميره، وتذلل أمام الله، إذ شعر بجرم خطيته، فلم يعد يهمه كرامته أمام الناس. الاعتراف الذي قاله داود يعلن رفضه وكراهيته للخطية، وفضح للشيطان الذي أسقطه، وبهذا استعاد داود بنوته لله، الذي غفر له وأعاد إليه نقاوته. إن رفع الله خطية داود عنه أعطى داود سلامًا داخليًا، ولكن الله سمح له بقصاص في مشاكل مرت به ذكرناها في الآية السابقة. فإن كان الله قد غفر خطيته، ولكنه بهذا التأديب أراد أن يعمق فكر التوبة داخل داود؛ حتى يرفض بعد ذلك أية خطية. الله يريد بمحبته أن يغفر خطايا أولاده، ولكنه ينتظر توبتهم واعترافهم، فعندئذ يسرع للغفران، ويعيدهم إلى بنوتهم له، فيتمتعون برعايته. وذلك لأن داود عندما واجهه ناثان اعترف في الحال بخطيته عكس ما حدث مع قايين الذي نبهه الله ليعترف بخطية قتله لأخيه، فرد بوقاحة، وقال أحارس أنا لأخى فلم تغفر له (تك4: 9). فداود وقايين سقطا في خطية، ولكن داود اعترف باتضاع أمام الله، أما قايين فرد على الله ببجاحة وكبرياء. تنتهي هذه الآية بكلمة سلاه وهي نغمة موسيقية وتعنى هنا شكر الله والفرح بغفرانه. وبهذا تختلف عن كلمة سلاه التي في الآية السابقة، فالنغمتان مختلفتان بحسب معنى الآية السابقة لكلمة سلاه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|