وكانَ بَعضُ اليونانِيِّينَ في جُملَةِ الَّذينَ صَعِدوا إلى أُورَشَليمَ لِلْعِبادَةِ مُدَّةَ العيد
" مُدَّةَ العيد " فيشير إلى المُدَّة التي تبدأ مساء الرَّابع عشر من شهر أبيب (المعروف بعد السَّبي بشهر نيسان) (الأحبار 23: 5) حيث كان يُذبح خروف أو جِدي بين العشاءين نحو غروب الشَّمس (خروج 12: 6) ويُشوَّى صحيحًا، ثم يُؤكل مع فطير وأعشاب مُرِّة (خروج 12: 8). والدَّم المسفوك يشير إلى التَّكفير، والأعشاب المرّة كانت ترمز إلى مرارة العبوديَّة في مصر، والفطير كان يرمز إلى الطَّهارة (الأحبار 2: 11) وإلى نبذ المشتركين في الفصح كلَّ خبثٍ وشَرٍّ لكي يكونوا في شركة مقدسة مع الرّبّ، كما جاء في تعليم بولس الرَّسول: "طَهِّروا أَنفُسَكُم مِنَ الخَميرةِ القَديمة لِتَكونوا عَجينًا جَديدًا لأَنَّكُم فَطير. فقَد ذُبِحَ حَمَلُ فِصْحِنا، وهو المسيح. فلْنُعيِّدْ إِذًا، ولكِن لا بِالخَميرةِ القَديمة ولا بِخَميرةِ الخُبْثِ والفَساد، بل بِفَطيرِ الصَّفاءِ والحَقّ "(1 قورنتس 5: 7 -8).