وكانَ بَعضُ اليونانِيِّينَ في جُملَةِ الَّذينَ صَعِدوا إلى أُورَشَليمَ لِلْعِبادَةِ مُدَّةَ العيد
" صَعِدوا إلى أُورَشَليمَ " فتشير إلى وقوع أورَشَليمَ على ارتفاع عالٍ (لوقا 19: 45)، حيث ترتفع قمة جبل الزَّيتون 826 مترًا عن سطح البحر. واسم " أُورَشَليمَ " ورد أول مرة في نقش مصري قديم يرجع إلى القرن التَّاسع عشر قبل الميلاد. وربما معنى هذا الاسم هو "أساس السَّلام" أو "أساس الإله شاليم"؛ وتُدعى هذه المدينة في سفر المزامير "شَليمَ " (مزمور 76: 2) ويُرجح أن "شَليمَ " التي كان "ملكي صادق" ملكًا عليها، وهي نفس أورَشَليمَ (تكوين 14: 18). أمَّا أسماؤها في العربيَّة فهي تُسمّى بيت المَقْدِس والمَقْدِس والقُدس الشَّريف، والاسم الغالب هو القُدْس. وتحيط التَّلال بأورَشَليمَ من ثلاثة جوانب (مزمور 125: 2) فإلى الشِّمال الشَّرقي منها جبل المشارف (سكوبس)، وجبل الزَّيتون في الشَّرق، وجبل أبو طور في الجنوب، ويُسمى أيضًا تلّ المشورة الشَّريرة، ويستخدم الأنبياء أورَشَليمَ كرمز إلى ملكوت الله (أشعيا 65: 17-25)، وقد أُطلق اسم أورَشَليمَ على الكنيسة المُمجَّدة (رؤيا 21: 2).