في الأصحاح الثاني إذ تحدثنا عن تقدمة القربان رأينا الزيت يُشير إلى المسحة،
وأن المسحة التي تمتع بها هرون وبنوه كانت رمزًا للسيد المسيح الذي لم يمسح بزيت بل بروحه القدوس كرئيس كهنة أعظم يقدم حياته ذبيحة محرقة وحب عن خطايانا.
مُسح هرون وبنوه حتى يحق لهم تقديم ذبائح عن أنفسهم وعن الشعب، ولكي يمارسوا الصلوات والتضرعات، أما كلمة الله فتجسد من أجلنا كنائب عنا ورئيس كهنة أعظم يشفع بدمه لدى الآب مصليًا عنا، ويسكن فينا لنمارس به صلواتنا وعبادتنا، ويتقبل هذه الصلوات...
وكما يقول القديس أغسطينوس: [إنه يصلي من أجلنا وفينا كما نصلي نحن له. يصلي من أجلنا بكونه كاهننا، ويصلي فينا بكونه رأسنا، ونصلي له بكونه إلهنا].