رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأثير الأحداث على نبوءة حزقيال قبل سقوط أورشليم إن الأحداث الأليمة التي قاساها حزقيال وشعبه لم تكن دون تأثير على نبوءته. فمواضيع كتابه تظهر قسمين واضحين. الأول قبل سقوط أورشليم بين السنة 597 و587 ق. م، والثاني بعد هذا التاريخ. خلال السنوات 597- 587، ظهر تحالف ضد بابل بين الفرعون والملك صدقيا. خلق هذا الأمر بعض الأمل عند المنفيّين وفي أورشليم، وحلم المنفيّون بتحسّن سريع في الوضع. وكان حزقيال الموجود بينهم، يحاول عبثاً تخليصهم من هذا الوهم. فبدأ يُنذر بدمار أورشليم كدينونة من عند الله، بسبب خطايا إسرائيل. ويبدو هذا التهديد واضحاً في الكثير من الأعمال الرمزيّة، كما في 4: 1- 8 (المدينة المرسومة على لبنة محاصرة)؛ 4: 9- 17 (الوعاء المملوء بالقمح والشعير و...)؛ 5: 1 ي (السكين الحاد). إن قسماً هاماً من الكتاب مخصّص أيضاً للتنديد بخطايا أورشليم، وهذه الخطايا هي سبب دمارها (8: 11). نقرأ هذه الرؤيا التي تشير إلى أن القصاص لا ينجو منه إلا الرجال الذين مجملون سِمة تو (الحرف الأول من التوراة باللغة العبرية). ونجد في هذه الرؤيا أسس لاهوت يحدّد المسؤوليّة التي سبق أن أُعلنت في 3: 16- 21، وفُسّرت في 14: 12- 23؛ 18؛ 23: 10- 20. إنّ خطيئة إسرائيل ليست بنت اليوم، واللجوء إلى التاريخ يسمح للنبي بإطلاق تنديداته، ودعوة الشعب إلى الارتداد والتوبة (20: 1- 31). إنّ التاريخ الملخّص يأخذ أحياناً شكلاً رمزياً (16: 1- 43؛ 23)؛ أو شكل مَثَل ولُغز (صدقيا هو "كأس العهد" مع ملك بابل نحو السنة 589) (ف 17). يندّد حزقيال وهنا بسياسة صدقيا، ويدل بحدثين رمزيين على بداية الحصار (24: 1- 24). وقبل سقوط المدينة بوقت قصير، يصاب حزقيال بالبكم، ويحمل، بشكل رمزي، خطيئة شعبه (3: 22- 24، 26؛ 4: 4- 6، 8؛ 24 ف 25- 27). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|