رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كمال إيمان التلاميذ (ع 25-33): 25 «قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا بِأَمْثَال، وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الآبِ عَلاَنِيَةً. 26 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُبُونَ بِاسْمِي. وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ، 27 لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ، لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي، وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجْتُ. 28 خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ، وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَيْضًا أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ». 29 قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «هُوَذَا الآنَ تَتَكَلَّمُ عَلاَنِيَةً وَلَسْتَ تَقُولُ مَثَلًا وَاحِدًا. 30 اَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ. لِهذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ اللهِ خَرَجْتَ». 31 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلآنَ تُؤْمِنُونَ؟ 32 هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي. 33 قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ». ع25: "كلمتكم... بأمثال":اعتدت أن أتكلم معكم يأمثال، لتقريب المعاني الصعبة لأذهانكم. ولكن، عندما يأتي الروح القدس، ويعرّفكم حقائق الصلب والفداء والقيامة، لا حاجة للأمثال، بل سيكون تعليم الروح القدس مباشرا ومفهوما. واعتبر المسيح أن ما سوف يخبره الروح القدس ويعلنه للتلاميذ والكنيسة، هو إعلان المسيح ذاته لهم، لأن الروح القدس والمسيح جوهر واحد. ع26-27: "في ذلك اليوم":أي بعد حلول الروح القدس وميلاد الكنيسة، تطلبون باسمى كما أخبرتكم (ع23)، وستكون استجابة مباشرة من الآب، وذلك لأن كل من أحب الابن وآمن به، دخل من خلال الابن إلى حضرة الآب نفسه، فيعطيه الآب كل شيئ. ع28: استكمال للآية السابقة، وشرح لاهوتي كامل ومختصر لمرحلة التجسد والفداء، ثم القيامة والصعود والجلوس عن يمين أبيه. ع29-30: في (ع 17، 18)، أعلن التلاميذ حيرتهم فيما كان يتكلم عنه المسيح. وبعد الشرح الذي أورده المسيح في الأعداد (19-26)، لخص المسيح الحقيقة اللاهوتية في (ع28) في بساطة وكلمات قليلة بأنه من الآب خرج وتجسد، ثم يترك العالم ويعود إلى الآب... فعبّر التلاميذ عن جلاء الأمر ووضوحه ويقينهم الإيمانى بكل ما قاله المسيح، وأقروا أيضًا بفهمهم أنه من الآب خرج وجاء إلى العالم. ع31-32: "ألآن تؤمنون؟": يشير السيد المسيح إلى أن إيمان التلاميذ كان موجودا، ولكنه كان من الضعف بحيث لا يستطيع مواجهة الساعات القادمة، والتي تبدأ بالقبض عليه ومحاكمته، ثم أحداث الصلب. ولهذا، تنبأ المسيح لهم بما سيكون عليه حالهم من خوف، يجعلهم يتفرقون كل واحد إلى أهله، ويتركونه يجتاز المعصرة وحده. ويختم المسيح نبوته لهم بأنه، حتى وإن تركوه، فهو ليس وحده، لأن الآب معه. وما صرح به المسيح هنا، يعتبر ترجمة لحب الآب لابنه المتجسد من جهة، ولكل أولاده من جهة أخرى. ع33: "كلمتكم": تعود على الحديث في الأصحاحات الثلاثة السابقة، ويوضح السيد المسيح هنا سر كلامه بكل ما سبق، وهو أن العالم الذي في قبضة الشيطان، سيكون مصدرا للألم والضيق والاضطهاد... ولكنى أنا هو مصدر السلام، فمهما كان ما سوف يقابلكم، فعليكم دائما الإيمان والثقة بأننى "قد غلبت العالم"، وأعطيتكم أيضًا أن تغلبوا بى... فكما سحق المسيح الشيطان على الصليب، وأبطل سلطان الموت وانتصر عليه، هكذا أيضًا أعطى التلاميذ، وكل من يؤمن إيمانا حقيقيا باسمه، هذه الغلبة على العالم وكل مملكة الظلمة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إيمان التلاميذ بيسوع أنه المسيح ابن الله المنتظر |
رافق إيمان التلاميذ فرح كبير |
إيمان التلاميذ يؤلف بواكير الإيمان الجديد |
ساعة إيمان التلاميذ |
لماذا بقى زمانًا بعد القيامة؟ | تثبيت إيمان التلاميذ |