رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العلاقة مع الآب (ع 22-30): 22 وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. 23 وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ، 24 فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْرًا». 25 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. 26 وَلكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. 27 خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28 وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 29 أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. 30 أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». ع22-23: يقطع القديس يوحنا هنا حديث السيد المسيح عن الرعية والراعى الصالح، ليضيف لنا البعد الزمني والمكانى لهذا الحديث، فعيد التجديد هذا هو عيد قومى روحي، أضافه يهوذا المكابى تذكارا لتطهير الهيكل من الاحتلال اليوناني، الذي نجس الهيكل، وقتل أكثر من أربعين ألف من اليهود. والزمن كان شتاءً، حوالي منتصف ديسمبر. ولما كان رواق سليمان هو الرواق الوحيد المسقف، احتمى فيه السيد المسيح من البرد والمطر. ع24-25: أجمع كل الآباء والمفسرون أن الغرض من السؤال، ليس الإيمان بالمسيح وتبعيته، بل محاولة جديدة لاصطياده بكلمة، فيتهموه بالتجديف، وخاصة ما طلبوه منه أن يعلن هذا جهرا، أي أمام كل الجموع، فتكون لهم شكاية عليه أمام مجمع رؤساء اليهود من جهة، وأمام الدولة الرومانية من جهة أخرى، لأن إعلان إنه المسيح، يشتمل ضمنا على أنه ملك اليهود، محررهم من الرومان. ولهذا، جاءت إجابة المسيح غير مباشرة، ولكنه لم ينكر حقيقة نفسه، بل أشار إلى الأعمال الإعجازية التي قام بها، ولا يستطيع أحد سواه أن يقوم بها. وقد استخدم السيد نفس الرد في أن أعماله تشهد له (يو 5: 36؛ 9: 4؛ 10: 37، 38؛ 14: 10). ع26: يقدم المسيح هنا سبب عدم إيمان اليهود به، سواء لكلامه أو أعماله. وهذا السبب هو أنهم ليسوا من خرافه، أو من الله؛ فكبرياء الإنسان يمنعه من الاستماع لصوت الله، وهذا ما كان يعانيه الكتبة والفريسيين. أما الشعب البسيط والمتضع، فكان يقبل كلام المسيح ويسر به. وعبارة: "كما قلت لكم"، هي تذكير من المسيح لما قاله في (ع4، 14) وكذلك (يو 8: 47). ع27: تكرار لما جاء بالأعداد (4، 14)، والغرض هو تأكيد لنفس المعاني الروحية في معرفة الله لخاصته، وتميبزها لصوته. ع28: "وأنا أعطيها حياة أبدية": عطية خاصة جدًا تتمتع بها رعية المسيح وحدها، وهي عطية ميراث الحياة الأبدية. ولكن، كيف يعطيها هذه الحياة الأبدية؟ والإجابة من خلال ما سبق وتكلم عنه أيضًا: (1) الميلاد من المعمودية والروح القدس، في حديثه مع نيقوديموس (ص3: 5). (2) الإيمان بالابن الوحيد (ص 3: 16، 36؛ ص 6: 47). (3) التناول من جسده الاقدس ودمه الكريم (ص 6: 54). (4) تبعية المسيح المستمرة والجهاد وقبول الضيقات (ص 12: 25). ع29-30: في (ع28)، يقول السيد: "لا يخطفها أحد من يدى"، وهنا يقول: "لا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى"، وهذا إثبات ودليل على أن يد الآب والابن هما واحد في المقدرة، والقوة، والإرادة أيضًا. ولهذا، جاء الإعلان الهام في (ع30) "أنا والآب واحد"، وهي من أقوى الآيات التي تثبت لاهوت المسيح ومساواة الابن للآب. أما تعبير "أبى الذي أعطانى إياها"، فمعناه إنه منذ الأزل، وقبل تأسيس العالم، مُنحت الخليقة كلها للابن، فهو خالقها (ص 1: 3)، وهو فاديها (ص 10: 15)، وهو حاميها ومدبرها (ص 10: 28). "هو أعظم من الكل": مهما كانت محاولات الشيطان لخطف وتبديد رعية الله، فإن الله أقوى، وحمايته غير محدودة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|