رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* روح جديد وقلب من لحم. (أ) 25- وأرش عليكم ماءً طاهراً، فتطهرون من كل نجاساتكم، ومن كل أصنامكم اطهّركم، (ب) 26- واعطيكم قلباً جديداً وأجعل روحاً جديدة في داخلكم، وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلباً من لحم، (ب ب) 27- وأجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها. (أ أ) 28- وتسكنون الأرض التي أعطيت آباءكم إياها وتكونون لي شعباً، وأنا أكون لكم إلهاً 29 أ- وأخلّصكم من كل نجاساتكم. إن يهوه، بعد أن وعد بالعودة إلى البلاد، كعلامة على تقديس اسمه القدوس، ينتقل من المدى الخارجيّ للإنسان، أي المسكن، إلى المدى الداخليّ، وهو قلب الإنسان. إن آ 25 و29 تتجاوبان من خلال الكلمة "نجاسات". وبالإضافة إلى ذلك، فإن التوسع في التعبير "روح جديدة" و"قلب جديد" يجعل آ 26 و27 متوازيتين. من هنا جاء الترتيب أ ب/ ب ب أ أ، مُظهراً تطهير الإنسان عبر التغيير في روحه وقلبه بواسطة حلول روح يهوه فيه. إن التطهير بالماء الطاهر يعطي لهذه الفقرة نمطً كهنوتياً حاسماً (رج لا 15: 5 ي؛ 16: 4، 24 ي؛ 17: 15؛ 22: 6؛ عد 5: 19). يتوقّع حزقيال التطهير لبني إسرائيل العائدين إلى أرضهم، لكي يعودوا إلى عبادة إلههم (36: 25، 28). ولكن هذا التطهير يتجاوز عمليات الوضوء العاديّة، لأنه يحمل في ذاته فاعليّة إلهيّة: إن فاعل فعل "طهّر" هو يهوه (آ 25). مثل هذا التطهير ضروري بعد إقامة مديدة على أرض نجسة، وهو زمن من الاستسلام للممارسات الوثنية في عبادة "الأصنام". إن تغيير "قلب الحجر" (علامة صَمَم الشعب)، إلى "قلب من لحم" (رمز الطاعة لإرادة يهوه)، يتمّ بواسطة عطيّة "للروح الجديد" (36: 26؛ 11: 19). إن القلب القاسي مثل الحجر، سيعود حيّاً. والكلمة المفتاح، "جديد"، المضمومة إلى العهد عند إر 31: 31، هي مضمومة هنا إلى القلب والروح اللذين يتغيرّان بفضل التدخّل الجديد من قبل يهوه. يُنهض الله شعبه وينقذه من المنفى. في هذه العطيّة الجديدة، يدخل روح يهوه في الشعب فيجعله يدخل في طاعة جديدة. وبالعكس، فإن إر 31: 31 ي، يرجع ببساطة إلى الشريعة الموضوعة في قلب الإنسان. أما حزقيال فيستند إلى 1 صم 10: 6 ي حيث لا يكون الروح ملكيّة داخليّة، بل قدرة تعطي الإنسان إمكانيّة التحوّل والتبدّل. وهكذا يصبح الإنسان الجديد قادراً على اتبّاع شرائع وعادات يهوه. وبالتالي، يعود بيت إسرائيل من جديد شعباً ليهوه، الذي يعود إلهاً لهم (36: 28). إنه ارتداد يتّخذ شكل عودة إلى الأرض التي وُعد بها الآباء الأوّلون. وهذه العودة تؤكد أمانة يهوه التي تمتد من جيل إلى جيل مع العهد. إن فعل "خلّص" في نهاية الفقرة 25- 29 أ (فاعله يهوه) يدلّ على أن خلاص إسرائيل يمرّ بإلههه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|