قداسة البابا شنودة الثالث
داود النبي كانت تحيط به المشاكل فيسرع إلى مزماره وإلى عوده، ويسكب نفسه في حرارة أمام الله، حتى في الوقت الذي كثر فيه الذين يحزنونه، وقالوا له: ليس له خلاص بإلهة!! (مز3)... داود لم يفقد حرارته في وقت الشدة، لأنه لم يكن ينحصر فيها، إنما كان يلجأ إلى أحكام الله وشهادته وناموسه، يتأمل فيها. فترتاح نفسه، وتزداد حرارته. هوذا يقول:
" ضيق وشدة أدركاني. ووصاياك هي درسي" (مز119).
ويقول في نفس هذا المزمور الكبير "كادوا يفنونني على الأرض، أما أنا فلم أترك وصاياك"، "اذكر لعبدك كلامك إلى جعلتني عليه اتكل هذا الذي عزاني في مذلتي" "جلس الرؤساء وتقاولوا على. أما عبدك فكأن يهتم بحقوقك، لأن شهادتك هي درسي" . بقى في تأملاته، ولم يهتم بما يتقاول به الرؤساء عليه... وفي شهادات الرب وفي كلماته يجد العزاء. وتزداد عليه... وفي شهادات الرب وفي كلماته، كان يجد العزاء. وتزداد روحه حرارة وحبًا.