رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في عمق كل إنسان ينبض قلبٌ لا يعرف الكلام، ولكنه ينطق بلغة الإيقاع والتناغم. إنه القلب، هذا المحرك الرئيسي لحياة الإنسان، ولكن هل فكرت يومًا في تلك اللحظات التي يتواصل فيها قلبك مع العالم الروحي؟ هل تساءلت عن التناغم الرائع الذي يمكن أن يحدث بين نبضاته وبين سيد عالم الروح؟ وفي طاعة الله، يجد الإنسان الروحي راحة لروحه . وبالمثل، يجد الله راحة في قلب الإنسان المؤمن بطاعته. فإن الله يجد راحته في قلوب المؤمنين به ، الذين يحبونه ويعملون بمشيئته ويتمسكون بإرادته، تمامًا كالملائكة الذين ينفذون أمره عند سماع صوت كلمته (مزامير 103: 20). ويجد الإنسان الروحي راحة لروحه في خضوعه لقيادة الروح القدس، كما تستريح روح الإنسان الروحي في شركة الروح القدس (2 كورنثوس 13: 14). فلا يقوم بأي عمل إلا إذا كان روح الله يشترك معه فيه. فالروح تستريح حينما تقول لله في كل عمل "لتكن مشيئتك". ففي ذلك يجد الإنسان الروحي الراحة والاسترخاء. وكم هو جميل ما وصف عن موسى النبي، إذ قيل عنه أنه صنع كل شيء حسب النموذج الذي أظهره الرب له على الجبل (عبرانيين 8:5). فهذا يدل على طاعته الكاملة لله، وراحة روحه في اتباع مشيئة الله. "يا الله إلهنا الحنون، أنا أتوجه إليك بقلب متواضع متذلل، مستعد للخضوع والتسليم لمشيئتك. أعلم أنك كلي العلم وكلي الحكمة، وأن خططك لحياتي هي الأفضل بلا شك . أنا أطلب منك أن تمنحني القوة والإرادة لأتبعك بكل إخلاص وأن أفعل مشيئتك في كل تفاصيل حياتي. أعطني القدرة على التخلي عن رغباتي الشخصية والخضوع لكلمتك وتوجيهاتك. أنا مستعد للعمل بمشيئتك وأن أسير في طريقك يا رب. آمين." # |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|