حيث ان هناك ملايين من المسيحيين الصالحين لا يقدموا الإكرام لمريم فهل هذا يعني في الحقيقة ان هناك أي ضرورة لتقديم مثل هذا الإكرام؟ الرد: هذا السؤال يشابه القول بأن سر التناول المقدس ليس هو الطريق الوحيد للحصول على الخلاص فهل هذا يعنى عدم ممارسته؟ وعليه فيمكن طرح السؤال بطريقة اخرى: هل من الضروري إدخال مثل هذا الإكرام؟ وتكون الإجابة – غير ضروري. ولكن يتبع ذلك سؤال آخر هل مثل ذلك الإكرام مطابق لمشيئة الله وخطته الخلاصية هنا تكون الإجابة بنعم. فعندما لا يُقدم الإكرام لمريم فهذا يعنى انها مثل أي مسيحي عادي لا يستحق أي تكريم أكثر من أي عضو آخر و انه من غير الضروري ان تُذكر او أن نتشبه بها، واذا كان هذا صحيحاً فكيف وصفها الكتاب المقدس “المباركة” (لوقا 28:1)؟، وكيف نطق الروح القدس على لسان القديسة اليصابات:”مباركة أنتِ في النساء”(لوقا42:1)، وما نطقت به مريم نفسها وهى ممتلئة من الروح القدس “فها منذ الآن تُطوبني جميع الأجيال”(لوقا48:1)، وكيف يطلق عليها كل مكرموها لقب “القديسة مريم العذراء”؟