تشير عبارة "أَتاه أبْرَص" إلى مجيء أبْرَص إلى المسيح بالرُّغم من الموانع الشَّرعيَّة. إنَّه يعيش خارج الأماكن الآهلة "مُبْعَدًا" منعزلاً طيلة مدة مرضه (الأحبار 13: 46)، ولا أحد يستطيع ان يقترب منه أو يلمسه، إنَّه خارج المجتمع، أي خارج العهد مع لله والناس؛ ومع ذلك يأتي يسوع ويدنو منه بثقةٍ ورجاءٍ، وكلُّه يقين وإيمان بسلطان يسوع على إبرائه من بَرَصه. لم تُحدِّد الأناجيل المكان، لأنَّ الملكوت لا حدود له، إنَّما متى الإنجيلي فيقول أنَّ الأبْرَص جاء إلى يسوع بعدما نزل يسوع من الجبل (متى 8: 1)، ويُحدد لوقا الإنجيلي المكان بعد زيارة يسوع إلى إحدى المدن (لوقا 5: 12).