منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 03 - 2024, 12:48 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,301

الاتضاع يسهّل لك كسب قلوب الآخرينٍ وتوصيل كلمة الله لهم


اللقاء بالمرأة السامرية (ع 7-15):

7 فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً، فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَعْطِينِي لأَشْرَبَ» 8 لأَنَّ تَلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَامًا. 9 فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ: «كَيْفَ تَطْلُبُ مِنِّي لِتَشْرَبَ، وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ؟» لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ. 10 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِينَ عَطِيَّةَ اللهِ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يَقُولُ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ، لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيًّا». 11 قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، لاَ دَلْوَ لَكَ وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ؟ 12 أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ، الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ، وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟» 13 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. 14 وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». 15 قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هذَا الْمَاءَ، لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ».

ع7-9: إذ كان في ترتيب الله السابق ومعرفته لقاؤه بالمرأة السامرية، فقد أرسل تلاميذه كلهم ليبتاعوا طعاما، حتى يتسنى له لقاء المرأة السامرية منفردا، ليعلّمنا أنه، بجانب خدمة التعليم والوعظ للجموع، فالاهتمام بالعمل الفردى والنفس الواحدة لا يقل في الأهمية عن العمل الجماهيرى، وحتى لا يخجلها عند اعترافها بخطاياها، كما يحدث الآن في سر الاعتراف.
طلب المسيح من السامرية ماء ليشرب رغم أنه "ينبوع المياه الحية" (إر 2: 13، 17: 13)، وهو "ينبوع ماء الحياة" (رؤ 21: 6)، وكان جالسا عند البئر كأنه محتاج للماء؛ كل هذا ليدخل بالاتضاع إلى قلبها.
الاتضاع يسهّل لك كسب قلوب الآخرينٍ وتوصيل كلمة الله لهم.


أما إجابة المرأة السامرية فتذكرنا بحديث السيد مع نيقوديموس (ص 3)، فالإنسان يتحدث عن الماديات الملموسة، والمسيح يتحدث عن بعد روحي أعمق... فما قالته المرأة السامرية كان محصورا في العداوة القائمة بين اليهود والسامريين، وكان رفضها بأسلوب استنكارى لتخفى أو تتناسى خطيتها.

ع10-14: "لو كنت تعلمين عطية الله": يخاطب المسيح هنا السامرية وكل نفس، فهو الذي يريد، ويبدأ الحديث معها في حوار.
† ونحن للأسف لا ندرك أبعاد هذه العطية العظيمة، وإلا ما كان هذا حالنا. فنحن لا زلنا نبحث عن ماء العالم ومادياته وشهواته، بالرغم من إدراكنا بأنه لا شبع ولا ارتواء منه، متناسين مصدر الغنى الحقيقي الذي يسد كل عطش واحتياج مادي ونفسى وروحي، إنه الله الحقيقي الذي يريد أن يعطيك كل شيء... ومن يقبل عطية الله يرتفع فوق كل العالم، ولن يعطش إلى الأبد.
إن عطية الله لا تجعل الإنسان مكتفيا به فقط، بل يصير نبعا يروى احتياجات الآخرين، كقناة تحمل تيار ماء نهر عظيم، فترتوى هي أولا، ويستقى منها كل عطشان... وهذا هو مصدر غنى الإنسان الروحي الذي رأيناه في كل القديسين الأوّلين والمعاصرين... والأعجب أن هذا التيار الإلهي الذي يعطيه الله -وهو سكنى الروح القدس في الإنسان- لا يفارقه أبدًا حتى الحياة الأبدية.
أما المرأة السامرية، فما زالت لا تستوعب حديث السيد، فتارة تتعجب من أين له هذا الماء وهو لا يملك دلوا (ع11)، وتارة أخرى تريد هذا الماء بصورته المادية، حتى لا تعود وتأتى لهذا البئر متحملة عناء الطريق، بل وصلت بها الحال إلى أن تستهزئ به، لأنه ليس بالطبع أفضل من يعقوب وبنيه الذين شربوا منها، فكيف يحصل على ماء أفضل من هذه البئر؟!

ع15: وهي بهذا تعود بنا مرة أخرى إلى ما بدأنا به، وهو طبيعة الإنسان البشرى الذي لا يدرك عطية الله بسكنى وفيض الروح القدس.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
غير أنه لا يزال يوجد يوم حيث يشرق كلمة الله على قلوب المؤمنين
اختار الله موسى وإرميا ليعلنا كلمة الله للشعب خلال الاتضاع
أما الآباء الأنبياء والقديسون، فقد استخدموا كلمة (أنا) في مجال الاتضاع وانسحاق النفس
في يد الله قلوب الحكام و قلوب المحكومين
فى قلوب كتير مجروحة ولكن دواها الحقيقى فى كلمة الله


الساعة الآن 04:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024