رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اِكْتَنَفَتْنِي حِبَالُ الْمَوْتِ، وَسُيُولُ الْهَلاَكِ أَفْزَعَتْنِي. 5 حِبَالُ الْهَاوِيَةِ حَاقَتْ بِي. أَشْرَاكُ الْمَوْتِ انْتَشَبَتْ بِي. اكتنفتنى: أحاطت بى واحتضنتنى. حاقت بى: أحاطت بى. أشراك: فخاخ. انتشبت: انغرست، وتطلق مخالب الوحوش عندما تمسك بالفريسة. تعرض داود للموت مرات كثيرة من أعدائه، فيعبر عن خطورة حالته، فيشبه الموت برجل قوى قد هجم عليه وربطه بحبال، أحاطت بجسده لتعتصره ولكنه ما زال حيًا. إن أخذنا هذه الآيات كنبوات عن المسيح، فقد اختبر كل هذا على الصليب وفى القبر. في الترجمة السبعينية نجد "مخاض، أو أمخاض الموت اكتنفنى" أي أن داود دخل في آلام من أعدائه تشبه آلام المرأة عندما تلد، ولكنه إذ صرخ إلى الله خرج بقوة أعظم وإيمان ثابت. سيول الهلاك أفزعتنى تشير إلى الأفكار الكثيرة جدًا التي هجمت على داود كسيول لترهبه وتفزعه، إذ أشرف على الموت على يد أعدائه ولكنه صبر واحتمل، فحفظه الله وأخرجه من ضيقه. وهذه الآية نفسها يكررها داود في (مز116: 3). شعر داود وهو يواجه الموت على يد أعدائه كأن الهاوية أحاطت به واحتضنته وربطته كحبال، ولكنه دعى الرب فأنقذه كما قال في (ع6). في مواجهة الأعداء شعر داود أن الموت يشبه مجموعة من الفخاخ قد انغرست في لحمه وسقط فيها ولا يستطيع الخروج منها، ولم يكن أمامه إلا الله؛ لينقذه منها، فصلى إليه، فنجاه من هذا الخطر العظيم. يصف داود صعوبة حالته وهو يواجه الموت؛ ليظهر مدى عظمة الله الذي أنقذه منه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|