رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي. يعبر داود عن قوة الله المساندة له، فيشبه الله بالصخرة وينسبها لنفسه؛ لأنه يشعر بأبوة الله له، فالله صخرته وإن كان الله صخرته، فمن يقدر عليه. والصخرة تمثل الثبات، فداود يفتخر بالله مصدر ثباته. الله أيضًا حصن يحمى داود، فلا يستطيع أحد من الأعداء أن يؤذيه، مهما أحاطوا به، مثل شاول الذي طارده بجيوش كبيرة مرات كثيرة وهو يشعر أن الله حصنه، أي منحه حماية دائمة لا تنتهي. وهو يشير إلى قوة خلاص المسيح، المقدم على الصليب الذي يخلص ويحمى أولاده على الدوام. إن أخطأ داود وابتعد عن الله ولو قليلًا وخرج خارج الحصن، فالله يتحنن عليه وينقذه، بل إن الأعداء وضعوا له فخاخًا كثيرة والله أنقذه منها جميعًا. يعبر داود أيضًا عن حماية الله له بأن الله هو ترسه. والترس آلة حربية دفاعية يحتمى بها الجندى من سهام العدو، كما يحتمى داود وكل إنسان روحي من سهام الشياطين بالله. إن الخلاص الذي ناله داود ويحيا به هو خلاص قوى يشبهه بالقرن؛ لأن القرن هو أقوى جزء في الحيوان ويستطيع أن ينطح به أعداءه. وداود قادر أن يقهر أعداءه بقوة الله، فيهاجمهم وينتصر عليهم. والقرن أيضًا يستخدم كبوق لإعلان الحرب، فهو يرمز لإعلان الخلاص والنصرة على الشيطان. يؤكد داود رعاية الله له في أنه إن تعرض لأية هجمات من الأعداء لا ينزعج، بل يسرع إلى الله ملجأه ويستريح فيه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|