11 - 03 - 2024, 01:34 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إنها تُمجد أصلها الكريم باشتراكها في حياة الله،
وقد أحبها سيد الجميع. [3]
ما هو الأصل الكريم الذي للحكمة، سوى أنها الأقنوم الإلهي الثاني، المولود من الآب أزليًا، نور من نورٍ، إله حق من إله حقٍ، واحد معه في ذات الجوهر.
هذا هو حكمة الله الذي تجسد لكي يعكس علينا كرامة وعزة من قبل أصله الكريم، إذ وهو الابن الوحيد الجنس وهبنا البنوة للآب في مياه المعمودية بروحه القدوس، فصرنا نعتز بهذه البنوة.
وأما عن اشتراك الحكمة في حياة الآب، فيقول السيد المسيح نفسه للآب: "كل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي" (يو 17: 9).
بتجسده قدم لنا حياة الشركة مع الله، باتحادنا مع الآب بالروح القدس في استحقاق دم السيد المسيح المبذول. صار لنا حق التمتع بالسماويات والإلهيات كهبات إلهية ننالها خلال مصالحتنا مع الآب بالصليب.
وأما عن حب سيد الجميع للحكمة، فيقول السيد المسيح: "لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم" (يو 17: 24)؛ وقد جاء ليحملنا إلى أبيه فنتمتع بحبه. "ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به، وأكون أنا فيهم" (يو 17: 26).
|