رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوليانوس الشهيد الطرسوسي الكيليكي القديس يوليانوس الكيليكي، الطرسوسي، الأنطاكي الشهيدولد القديس يوليانوس في كيليكية، في زمن ذيوكلسيانوس، حيثُ كان زمن شهادته. لمَّا كان زمن الإضطهاد وكان زمن المواجهة وقع يوليانوس بين يدي حاكم فظ بربري لجأ، في تعامله والقديس, إلى أسلوب حيّال ما لبث أن انقلب عليه. فإنه لمَّا عاين في يوليانوس إرادة لا تلين وشجاعة لا تخور وعجز عن كبحه بعنف العذابات، أخذ يغيّر من يوم إلى يوم نوع التعذيب. كان يوقفه لديه تكراراً فيستجوبه ثم يعود يتهدَّده ويتملّقه. كل ذلك ليتمكن من زعزعة ثباته. ولسنة كاملة جال به في كل كيليكيا معرِّضاً إيَّاه للهزء والسخرية. إلاَّ أن تدبير الحاكم آل, في نهاية المطاف إلى إظهار مجد الله في قديّسيه. أبدى رجل الله من الصلابة والثبات ما بدا منقطع النظير ولفت سكان كيليكية إليه فعجبوا لفضيلته. ذاع صيتُهُ، وأضحى بشيراً للمجد الإلهي، ومعلماً يلقن الآخرين أصول المواجهة. يقودهم ويحثَّهم على الإقتداء بحميَّته لا بالكلام بل بالأفعال التي يتردد صداها في كُلِّ مكان بهيَّاً. وأوقف القديس أمام المحاكمة مجدداً. لم يرىَ حوله غير الآلام والتعذيبات المروِّعة. أحاط الجلادون به كالضواري. مزَّقوا جنبيه وقطعوا لحمَهُ وجرَّدوا عظامه واخترقوا أحشاءهُ. ورغم ذلك لم يتمكنوا من سلبه كنز الإيمان. بل زادوه ثباتاً وغنىَ فوق غنىَ بالنعمة الإلهية. ولمَّا عجز الحاكم في إضعاف قديس الله وإبعاده عن الإيمان. لم يرى أمامه خياراً آخر سوى القضاء عليه. جاء بكيس ملأه رملاً وعقارب وحيَّات وجعل القديس فيه وألقاه في البحر. تلقَّفه البحر بإكليل المجد, فكان بثباته حتَّى الموت رمزاً ومنارةً للمسيحيَّة الحقيقية. تعيد له الكنيسة في 21 حزيران و16 آذار. وهو من مواليد عين زربة في كيليكية الثانية، وهو ابن أحد أعضاء المشيخة. أبوه وثنى وأمّه مسيحية اسمها أسكليبودورا. إليها يعود الفضل في تنشئته على التقوى والغيرة لله والتمسك بالإيمان بالرب يسوع المسيح. كانت له بالكتب المقدسة معرفة ممتازة . وُشي به لدى الحاكم مرقيانوس الفظ، زمن الإمبراطور الروماني ذيوكليسيانوس، فألقي القبض عليه. امتنع عن التضحية للأوثان. جلدوه وهدّدوه بإنزال عذابات رهيبة به إذا لم يذعن . جواب القدّيس كان: "لست أخشى هذه العذابات ولا شيء يجبرني على نكران الشريعة التي ربيت عليها منذ الولودية حتى لو أحرقت بالنار لأن المسيح يقوّيني وله أقرّب، في كل حين، ذبيحة التسبيح". حاول الحاكم المنحرف أن يطعمه لحماً مقدّماً للأصنام بالقوة. رد القديس كان أنّ ما تم بالضغط لا يمكن حسبانه تضحية ولا ينجس المؤمن بيسوع. عُرّض للضرب مرّة أخرى. اقتيد من فلافياس، حيث كان موقوفاً إلى عين زربة. أشبعه رجال الحاكم ضرباً على طول الطريق. بوصوله إلى المدينة مثل أمام المحكمة فأبدى التصميم عينه . أجبروه على شرب الخمرة المقدمة سكيبة للأوثان، وجعلوا بخوراً في يديه . نقلوه بعد ذلك إلى إيغي (أياس ) على خليج إبسيكوس المشهورة بهيكل أسكلابيوس. هدّدوه بالإلقاء بالنار إذا لم يذعن لأوامر قيصر فلم يستجب. جيء بأمّه لتقنعه بالعدول عن رأيه. شدّدته ودفعته إلى الثبات حتى النهاية. أخيراً جعله القاضي في كيس من الرمل جعل فيه أفاعي وعقارب وحيوانات سامة ثمّ ألقاه في البحر. وُجدت رفاته، فيما بعد، ونُقلت إلى أنطاكية، على بعد ثلاثة أميال من المدينة، على طريق دفني وحيث بنيت كنيسة إكراماً له. هناك جرت أشفية لا تُعد ولا تُحصى. النصيب الأبرز في هذه الأشفية كان للمعتوهين والممسوسين. للقديس يوحنا الذهبي الفم عظة بليغة في القديس يوليانوس. أُحرقت كنيسته خارج أنطاكية زمن الغزو الفارسي سنة 532م. طروبارية باللحن الثامن وباللحن الرابع القديس يوليانوس الكيليكي شهيدك يا رب بجهادهِ، نال منكَ الإكليل غير البالي يا إلهنا، لأنهُ أحرزَ قوَّتكَ فحطم المغتصبين، وسحقَ بأسَ الشياطينَ التي لا قوَّة لها ،فبتوسلاتهِ أيها المسيح الإله خلصْ نفوسنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|