رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المحبة الباذلة (ع27-31): 27 «لكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، 28 بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ. 29 مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا، وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا. 30 وَكُلُّ مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَخَذَ الَّذِي لَكَ فَلاَ تُطَالِبْهُ. 31 وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هكَذَا. ع27-28: يقدم المسيح الصفة الأساسية للمسيحيين، وهي المحبة للجميع حتى الأعداء والمسيئين. وهي لا تقتصر على القلب المنفتح على الآخرين، بل تتعداه إلى أفعال إيجابية سواء أمام الله مثل الصلاة، أو أمام الأعداء مثل مباركتهم بكلمات طيبة، أو تقديم أعمال خير وإحسان لهم. إذ نشعر أن من يبغضنا هو أخ حبيب تعرض لضغوط من إبليس، وبمحبتنا نساعده، فيعود لوضعه الطبيعي أي يحبنا. ع29-30: يقدم المسيح أمثلة عملية لمحبة المسيئين مثل التسامح وإحتمال الإهانات لمن يتعدى علينا بالضرب والإهانة. ثم العطاء لمن يغتصب أموالنا، فلا نقتصر على ترك ما إغتصبه بل نعطيه أيضًا محبة أكثر مثل إعطاء الثوب الداخلي وليس فقط ترك الرداء الخارجي الذي أُغتصب. والخلاصة اعتبار الكل محتاجين والعطاء للجميع، فالمغتصب والعدو محتاج لمحبتنا ونعطيه أكثر مما يطلب لأننا غير متعلقين بالماديات، ويهمنا كسب النفوس بالمحبة. ع31: تسهيلًا على السامعين الذين شعروا بصعوبة هذه المحبة، قال لهم أنتم تتمنون أن يعاملكم الناس بالمحبة الباذلة فبادروا بها نحوهم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|