رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تسبحة سمعان الشيخ (ع25 - 35): 25 وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلُ كَانَ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ. 26 وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ. 27 فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ، 28 أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: 29 «الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، 30 لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، 31 الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. 32 نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْدًا لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ». 33 وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ. 34 وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إِنَّ هذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ. 35 وَأَنْتِ أَيْضًا يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ». ع25-26: كان يعيش بجوار الهيكل في أورشليم رجل عجوز أسمه سمعان، يتميز بالبر والصلاح في علاقته بمن حوله والتقوى في عبادته لله، منتظرا المسيا الذي تكلمت عنه نبوات الأنبياء في إسرائيل ليعطى خلاصا وعزاءً لشعبه، وكان الروح القدس حالا عليه، لأنه كان يحل في العهد القديم على بعض الناس ولفترات محددة، وذلك غير سكناه الدائم في العهد الجديد داخل المؤمنين. ويحكى لنا التقليد الكنسي، أن سمعان هذا كان ضمن الإثنين وسبعين شيخا الذين أختارهم بطليموس الملك في مصر لترجمة التوراة إلى اليونانية، وقد تشكك في كلام إشعياء عن حبل العذراء "ها العذراء تحبل وتلد إبنا وتدعو إسمه عمانوئيل" (إش7: 14)، وأراد أن يترجمها فتاة ولكن الله اعلن له أن يترجمها كما هي أي عذراء، بل وعده أن يعاين بنفسه تحقيق هذه الآية. ع27-28: في أحد الأيام، حرك الروح القدس سمعان الشيخ ليذهب إلى الهيكل، حيث تجمع عدد كبير من الآباء والأمهات بأطفالهم، وأعداد كبيرة من الشعب جاءوا لتقديم ذبائح وتقديم فدية عن أطفالهم الأبكار. وأرشده الروح القدس إلى الطفل يسوع، وهو داخل مع أمه إلى الهيكل ليدفعوا عنه الفدية حسب عادة اليهود كما ذكرنا، فأخذه سمعان وحمله على ذراعيه ورفع صوته بالتسبيح والبركة لله الذي يحمله والموجود في الأعالى. ع29-32: حسب قولك لأن الله وعده أن يحيا حتى يرى العذراء تلد المسيا المنتظر، لذا عاش أكثر من المعتاد للبشر حتى رأى المسيح، فاشتهى أن ينطلق إلى السماء. خلاصك أي المسيح المخلص. جميع الشعوب لأن المسيح مخلص للعالم كله يهود وأمم. أعلن سمعان في تسبحته أنه قد عاين تحقيق نبوة إشعياء، إذ رأى المسيح الرب المخلص للعالم كله، ليس فقط عزاءً ومجدا لإسرائيل، بل نورا للعالم كله يعود بهم من الوثنية إلى الإيمان بالله الحقيقي، ويخلص الكل من خطاياهم. وهو إذ تمتع برؤية الله شبع وفرح، ولم يعد محتاجا أن يحيا في هذا العالم بل ينطلق إلى الأبدية، واثقا بفداء المسيح. ومن أهمية هذه التسبحة، ترددها الكنيسة في صلاة النوم بالأجبية كل يوم، وفي صلاة نصف الليل وأيضا في تسبحة نصف الليل. ع33: تعجب يوسف النجار والعذراء مريم من إعلان الله بُشرى الخلاص لسمعان الشيخ، كما أعلن لهما سابقا الملاك جبرائيل بشارة الميلاد، واندهشا أيضًا أن هذا الخلاص ليس قاصرا على اليهود بل كذلك للأمم. ويوضح هنا أن العذراء هي أم المسيح، ويوسف ليس أباه، كما هو ظاهر قدام الناس، وذكر ذلك في (ع27) أنهما أبواه كما يظن الناس. ع34: بارك أيضًا سمعان الممتلئ من الروح القدس يوسف ومريم، وأعلن للعذراء التي سترى بعينيها كرازة المسيح- لأن يوسف سيموت قبل هذا - كيف سيؤمن البعض فيخلصون ويقومون من خطاياهم، في حين يرفض كثيرون الإيمان فيدانون، وكيف ستُقاوَم علامة المسيح وهي الصليب الذي سيتمم عليه فداء العالم. ع35: سيف: المعنى مجازى أي آلام شديدة. تعلن أفكار: تظهر شرور من قاوموا المسيح وصلبوه. أعلن سمعان أيضًا للعذراء أنها ستعانى آلاما كثيرة حينما ترى مقاومة اليهود لإبنها، بل سترى آلامه وصلبه، كما تذكر قطع الساعة التاسعة في صلاة الأجبية، وحينما ترى أفكار وشرور الكتبة والفريسيين وكهنة اليهود الذين صلبوا المسيح، بل قاوموا العذراء حتى نهاية حياتها. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تسبحة سمعان البـار |
تسبحة سمعان |
تسبحة سمعان الشيخ |
في تسبحة سمعان الشيخ [لو 2 : 30-32]. |
سمعان الشيخ |