رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البشارة بميلاد يوحنا (ع8 - 17): 8 فَبَيْنَمَا هُوَ يَكْهَنُ فِي نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ أَمَامَ اللهِ، 9 حَسَبَ عَادَةِ الْكَهَنُوتِ، أَصَابَتْهُ الْقُرْعَةُ أَنْ يَدْخُلَ إِلَى هَيْكَلِ الرَّبِّ وَيُبَخِّرَ. 10 وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجًا وَقْتَ الْبَخُورِ. 11 فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَاقِفًا عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ الْبَخُورِ. 12 فَلَمَّا رَآهُ زَكَرِيَّا اضْطَرَبَ وَوَقَعَ عَلَيْهِ خَوْفٌ. 13 فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا. 14 وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ، 15 لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 16 وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ. 17 وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا». ع8-10: جاء أسبوع الخدمة الخاص بفرقة أبيا، وحضر الكهنة وبينهم زكريا الشيخ وألقيت القرعة كالعادة لمعرفة من يدخل ليقدم البخور على المذبح الذهبي داخل القدس، الذي لا يُسَمح بدخوله إلا للكهنة. وكانت القرعة لا تأتي غالبًا أكثر من مرة واحدة في العمر لكل كاهن ليدخل هذا المكان العظيم ويقدم البخور لله، لأن عدد الفرقة كما ذكرنا كان ألفا. وكان جمهور الشعب وافقا خارج القدس منتظرين بركة زكريا الكاهن بعد أن يبخر داخل القدس. كم هي عظيمة نعمة الله في العهد الجديد، التي تسمح لكل الكهنة بدخول الهيكل كل يوم وتقديم البخور تحت نظر كل الشعب، بل ويخرج بالبخور ليبارك كل الحاضرين في الكنيسة، لأن إحتراق البخور ورائحته الزكية رمز لموت المسيح على الصليب ليرفع خطايانا، ولهذا ترتفع صلواتنا شكرا وتسبيحا مع هذا البخور الصاعد إلى السماء. ع11: أصابت القرعة زكريا، وكان هذا بتدبير إلهي.. إذ عندما دخل إلى القدس، وقدم بخورا على المذبح الذهبي الموجود في وسط القدس، أمام حجاب قدس الأقداس، الذي فيه تابوت العهد، ثم سجد كعادة الكهنة، وقام، ظهر له ملاك نورانى بشكل مهيب عن يمين مذبح البخور. مذبح البخور: كان هناك مذبحان أساسيان في هيكل سليمان، الأول خارجي وكانت تقدم عليه الذبائح والتقدمات، والثاني داخلي لا يقدم عليه سوى البخور الذي كان يعتبر تقدمة أيضًا وأطلق عليها "رائحة سرور للرب". ع12-13: أمام عظمة هذا الظهور السمائى، خاف زكريا، فطمأنه الملاك وأعلن له اهتمام الله بصلواته منذ عشرات السنين وحتى الآن، ليس فقط بإنجاب النسل بل أيضًا اشتياقه لمجئ المسيح، فهو ككاهن يصلى هكذا في صلواته الطقسية منتظرا التجسد الإلهي، ووعده بحبل إمرأته العجوز بل أعلن إسم المولود "يوحنا" أي حنان الله. . ع14: أعلن الملاك أن يوحنا ليس مولودًا عاديا يفرح قلب والديه الشيخين والأقارب والجيران فقط، بل ستمتد خدمته لتصير فرحا لكل من يؤمن ويستجيب لدعوته. ع15: لأنه يكون عظيما: سيصير يوحنا عظيما في عينى الرب، ويعين نذيرا لله. خمرا ومسكرا لا يشرب: فلا يشرب العنب المخمر ولا الخمر المسكرة. يمتلئ من الروح القدس: يتميز عن باقي البشر بامتلائه من الروح القدس وهو جنين، لذا فهو أعظم مواليد النساء كما أعلن المسيح نفسه (مت 11: 11). ع16-17: يتحدث الملاك عن طبيعة خدمة يوحنا، وهي دعوة اليهود للتوبة والرجوع لله، وعودة المحبة والترابط داخل الأسرة بين الآباء والأبناء، ويدعو الخطاة والعصاة لوصايا الله حتى يتوبوا ويفكروا في البر. وهذا هو التمهيد للتجسد الإلهي، فإذ يعلن الملاك أن يوحنا يتقدم إلهه، فهذا إثبات للاهوت المسيح الذي تبدأ خدمته بعده بستة أشهر، ويعلن أيضًا أن يوحنا سيكون قويا في أسلوب خدمته مثل إيليا النبي. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قال ملاك الرب لزكريا في البشارة بميلاد يوحنا المعمدان |
عيد البشارة بميلاد أم النور |
البشارة بميلاد يوحنا |
البشارة بميلاد يوحنا المعمدان بقلم القمص أفرايم الأنبا بيشوى |
البشارة بميلاد يسوع |