تحدث المسيح عن مجيئه الثاني بطريقة رمزية كعريس للنفس أو كسيد لعبيده، يتحدث هنا بوضوح عن يوم الدينونة الذي يأتي فيه ديّانا بمجد عظيم، مختلفا عن صورة الضعف التي عاش فيها بالجسد على الأرض منذ وُلد في المذود حتى صُلب على الصليب. وسيأتي مع ملائكته ويجلس على كُرْسِىِّ مجده، أي عرشه، ليدين العالم كله عن أفعالهم في كل مكان وزمان، فيفرز البشر بواسطة ملائكته إلى أبرار يقيمهم عن يمينه، فاليمين يرمز للبركة والقوة، أما الأشرار فيقيمهم عن يساره دليل الخزي والعار.
وسيكون التمييز سهلا جدًا على الله، كما يميّز الراعى الغنم التي يرعاها خراف أم جداء. والخراف أكثر طاعة ومسالمة وخضوعا للراعى عن الجداء.
وواضح من كلام المسيح أنه يوجد في النهاية فريقان فقط، وهما الأبرار والأشرار، ويسميهم الحكيمات والجاهلات أو العبيد الأمناء والغير أمناء، وهنا يسميهم الخراف والجداء. ولا يوجد مكان ثالث، كما يدعى البعض، لتعذيب ومعاقبة الأشرار مؤقتا ثم ضمهم إلى الأبرار.