رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحكمة والحكيم يرى بعض العلماء أن أغلب الحيوانات والطيور لا تحتاج إلى التعلم كثيرًا من الوالدين، فبعد ولادة الحيوان ربما بدقائق يصير قادرًا على المشي، أو بعد ساعات أو أيام يكون الطائر الصغير قادرًا على الطيران، أما الإنسان فيبقى إلى شهور، وأحيانًا تمتد إلى سنوات ليتعلم المشي. هذا لأن الإنسان في حاجة إلى التعلم، خاصة من والديه، فيعيش في بدء حياته عاجزًا عن الاعتماد على نفسه، لكي فيما هو يتعلم المشي والكلام والأكل حتى طريقة الشرب، تكون له فرصة أكبر ليتمتع بالاحتكاك بأسرته، فيتعلم الحياة ذاتها والسلوك والحكمة والفهم. هذا وقد انتشرت الأمثال منذ بدء التاريخ البشري، لكي يتعلم الإنسان الحكمة بكلمات قليلة. وقد عرف الإنسان حتى في ظل نظام القبائل البدائية وجود حكيم للأسرة أو القبيلة أو القرية يلجأ إليه الكل، يطلبون المشورة، ويتلمسون حكمته في كل أمور حياتهم. ووُجد حكماء في كل العصور على كل المستويات، خاصة لدى الملوك والأباطرة يدربون أبناء الأسرة الملكية ليسلكوا بفكرٍ معينٍ ونظامٍ معينٍ يليق بالأسرة الملكية... وإلى وقت قريب كنا نسمع هذه العبارات: "هذا ابن عزّ"، "هذا تربية ملوك". عندما التقى فرعون بيوسف قال لعبيده: "هل نجد مثل هذا رجلًا فيه روح الله"، ثم قال ليوسف: "بعدما أعلمك الله كل هذا ليس بصير وحكيم مثلك" (تك 41: 38-39). وقيل عن يهوناثان عم داود النبي: "كان مشيرًا ورجلًا مختبرًا وفقيهًا" (1أي 27: 32). وقيل عن دانيال في السبي إن حكمته تساوي "عشرة أضعاف فوق كل المجوس والسحرة الذين في كل مملكته" (دا 1: 20). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|