* ولكن عندما دعانا ابن الله الوحيد نفسه إلى هذه البنوة، إنما دعانا للتشبه به لذلك قال: فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين. ولكن ما هي هذه الشمس؟! إما أن تكون شمسًا غير منظورة للعين الجسدية، أي تلك الحكمة التي قيل عنها أنها "ضياء النور الأزلي" (حك 7: 26)، كما قيل عنها "شمس البرً تشرق عليَّ" وأيضًا: "لكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البرّ" (مل 4: 2).
وبالمثل يكون المطر غير منظور، قاصدًا به تعاليم الحق وإروائها لنفوسنا، لأن السيد المسيح جاء للصالحين والأشرار، وبُشّر به للأبرار والظالمين.