رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقارنة بين يونان النبي والرب يسوع: + إذا عقدنا مقارنة بين يونان النبي وشخص الرب يسوع، نجد بعض أوجه التشابُه، مثل: + كان يونان من مدينة ”جت حافر“، وهذه البلدة لا تبعد كثيراً عن مدينة الناصرة. معنى هذا أنَّ يونان كان جليليّاً مثل الرب يسوع. + لقد هاج البحر على يونان النبي عندما هرب من وجه الرب؛ وقد قامت ثورة اليهود وهيجان رؤساء الكهنة والكهنة وشيوخ الشعب على الرب يسوع وعلى رسالته. ولكن الرب يسوع استمرَّ في رسالته حتى النهاية، ولم يهرب من الموت! + عندما هاج البحر وكادت السفينة التي تُقِلُّ يونان أن تغرق، واجه رجال السفينة يونان وسألوه: «أَخْبِرْنَا بِسَبَبِ مَنْ هذِهِ الْمُصِيبَةُ عَلَيْنَا؟ مَا هُوَ عَمَلُكَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ؟ مَا هِيَ أَرْضُكَ؟ وَمِنْ أَيِّ شَعْبٍ أَنْتَ؟» (1: 8). وهكذا واجه بيلاطسُ الربَّ يسوع، قائلاً: «مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟» (يو 19: 9). + لقد حاول رجال السفينة محاولاتٍ دؤوبة لإنقاذ يونان، ولكن كلها باءت بالفشل! وهكذا حاول بيلاطس أن يُقنع رؤساء اليهود بإطلاق الرب يسوع، ولكنه لم ينجح. + لقد صرخ رجال السفينة إلى الرب الإله، قائلين «آهِ يَا رَبُّ، لاَ نَهْلِكْ مِنْ أَجْلِ نَفْسِ هذَا الرَّجُلِ، وَلاَ تَجْعَلْ عَلَيْنَا دَماً بَرِيئاً، لأَنَّكَ يَا رَبُّ فَعَلْتَ كَمَا شِئْتَ» (1: 14). وهكذا فعل بيلاطس عندما فشل في إقناع اليهود بإطلاق الرب يسوع، إذ به يغسل يديه مُعلناً براءة المسيح من كل تهمة، قائلاً: «إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هذَا الْبَارِّ» (مت 27: 24). + لقد ابتلع الحوتُ يونانَ، وصرخ يونان وهو في جوف الحوت: «دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ، فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ، فَسَمِعْتَ صَوْتِي. لأَنَّكَ طَرَحْتَنِي فِي الْعُمْقِ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ... نَزَلْتُ إِلَى أَسَافِلِ الْجِبَالِ. مَغَالِيقُ الأَرْضِ عَلَيَّ إِلَى الأَبَدِ. ثُمَّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْوَهْدَةِ حَيَاتِي، أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي. حِينَ أَعْيَتْ فِيَّ نَفْسِي ذَكَرْتُ الرَّبَّ، فَجَاءَتْ إِلَيْكَ صَلاَتِي إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ»، وقد استمع الرب لصلاة نبيِّه: «وَأَمَرَ الرَّبُّ الْحُوتَ فَقَذَفَ يُونَانَ إِلَى الْبَرِّ» (2: 2-10). وفي المقابل، نرى الرب يسوع، عندما مات على خشبة الصليب، نزلت نفسه البشرية المتَّحدة بلاهوته إلى أعماق الجحيم، و«كَرَزَ لِلأَرْوَاحِ الَّتِي فِي السِّجْنِ (الجحيم)» (1بط 3: 19)، وبشَّر الموتى (1بط 4: 6). وكما قال بولس الرسول: «وَأَمَّا أَنَّهُ ”صَعِدَ“، فَمَا هُـوَ إِلاَّ إِنَّهُ نَزَلَ أَيْضاً أَوَّلاً إِلَى أَقْسَامِ الأَرْضِ الْسُفْلَى» (اف 4: 9). + كان يونان، كما قال الرب يسوع، آية لأهل نينوى. فهو كان رمزاً للمسيح، كما قال المسيح لليهود الذين كانوا يلتمسون آية منه: «جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ» (مت 16: 4). وقد أوضح الرب التشابُه بين يونان وبينه قائلاً لليهود: «لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيـَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ» (مت 12: 40). + لقد كَرَزَ يونان لمدينة أُمميَّة ووثنيَّة؛ وهكذا امتدَّت الكرازة باسم الرب يسوع إلى جميع الأُمم، كما قال لتلاميذه: «فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ» (مت 28: 20،19). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يونان النبي لقد تعلمت في حياتي مع الرب يسوع الكثير |
أوجه اختلاف بين يونان النبي وبين المسيح |
بكت الرب يونان النبي العظيم |
يونان النبي يقر بكل ما يشعر أمام الرب |
تصميم جميل جداً لوجه الرب يسوع |