تحدَّث هوشع ويوئيل النبيَّان عن الله تبارك اسمه كأسد يعطي صوته فترتجف السماء والأرض، فيدرك الكل أنه ملجأ شعبه وحصنًا لهم، يسكن في وسطهم في جبل قدسه في أورشليم مقدسه فلا يقترب إليهم غريب (يؤ 3: 16-17). يزمجر فيجمع شعبه من مصر وأشور ويسكنهم في بيوتهم (هو 11: 10-11). أمًا هنا فعاموس النبي يرى الله القدُّوس كأسد رابض في صهيون يعطي صوته مزمجرًا بسبب خطايا إسرائيل ويهوذا وكل الأمم المحيطة. أنه لا يطيق الخطيَّة تقترب إلى مقدسه وتحيط به، لذا يُزمجر فيهز أساسات الخطيَّة ويحطِّم أعمال الإنسان القديم، تخرج نار من فمه فيحرق قصورها ويبدِّد كيانها!
إذ يعطي الأسد صوته تنوح مراعي الرعاة، وييبس رأس الكرمل أخصب منطقة، إذ يدرك الكل أن صوت الرب يُجفف ما قام على الشرّ، ويحطِّم كل ثمر للفساد.!