رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
1. سقوط الإنسان ونير الآلام الثقيل 1 جَهْدٌ عَظِيمٌ خُلِقَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ، وَنِيرٌ ثَقِيلٌ وُضِعَ عَلَى بَنِي آدَمَ، مِنْ يَوْمِ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَجْوَافِ أُمَّهَاتِهِمْ إِلَى يَوْمِ دَفْنِهِمْ فِي الأَرْضِ أُمِّ الْجَمِيعِ. 2 فَإِنِّ عِنْدَهُمُ انْزِعَاجَ الأَفْكَارِ، وَرَوْعَ الْقَلْبِ وَقَلَقَ الاِنْتِظَارِ وَيَوْمَ الاِنْقِضَاءِ. 3 مِنَ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ فِي الْمَجْدِ، إِلَى الْمُتَّضِعِ عَلَى التُّرَابِ وَالرَّمَادِ. 4 مِنَ اللاَّبِسِ السَّمَنْجُونِيِّ وَالتَّاجِ، إِلَى الْمُلْتَفِّ بِالْكَتَّانِ الْخَشِنِ. وَزِدْ عَلَى ذلِكَ الْغَضَبَ وَالْغَيْرَةَ وَالاِضْطِرَابَ وَالْجَزَعَ وَخَوْفَ الْمَوْتِ وَالْحِقْدَ وَالْخُصُومَةَ. 5 وَفِي وَقْتِ الرَّاحَةِ عَلَى الْفِرَاشِ نَوْمَ اللَّيْلِ، الَّذِي يُكَدِّرُ خَاطِرَ الإِنْسَانِ. 6 فَهُوَ فِي رَاحَةٍ قَلِيلَةٍ كَلاَ شَيْءٍ، وَبَعْدَ ذلِكَ فِي الأَحْلاَمِ كَمَا فِي يَوْمِ الْمُرَاقَبَةِ. 7 يَرْتَعِدُ مِنْ رُؤْيَا قَلْبِهِ، كَالْمُنْهَزِمِ مِنْ وَجْهِ الْحَرْبِ، وَعِنْدَ نَجَاتِهِ يَهُبُّ وَيَتَعَجَّبُ مِنْ زَوَالِ خَوْفِهِ. 8 هذَا حَالُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ مِنَ الإِنْسَانِ إِلَى الْبَهِيمَةِ، وَلِلْخَطَأَةِ مِنْ ذلِكَ سَبْعَةُ أَضْعَافٍ. 9 الْمَوْتُ وَالدَّمُ وَالْخُصُومَةُ وَالسَّيْفُ وَالنَّوَائِبُ وَالْجُوعُ وَالسَّحْقُ وَالسَّوْطُ، 10 كُلُّ ذلِكَ خُلِقَ لِلأُثَمَاءِ، وَلأَجْلِهِمْ أَتَى الطُّوفَانُ. 11 كُلُّ مَا هُوَ مِنَ الأَرْضِ؛ فَإِلَى الأَرْضِ يَعُودُ، وَكُلُّ مَا هُوَ مِنَ الْمِيَاهِ؛ فَإِلَى الْبَحْرِ يَنْثَنِي. يُقَدِّم ابن سيراخ مرثاة على ما حلّ بالإنسان بوجه عام بسبب سقوطه. فما قيل لآدم: "بعرق جبينك تأكل خبزك" (تك 3: 19)، ورثه كل نسله، فيشعر البشر بالتعب حتى الذين لا يُرهَقون جسديًا. صارت الحياة في العالم سمتها الألم، وتنتهي بموت الجسد. يتعرَّض الإنسان إلى المتاعب التالية خلال اليوم: أ. الارتباك بالمستقبل المجهول وتوقُّع الموت [2]. ب. يُعانِي الجميع من الغضب والحسد والاضطراب والجزع والخوف من الموت والتمرُّد والصراع [4]. ج. حتى على السرير من أجل الراحة يفكر الإنسان فيما حلّ به في النهار، ويراه بصورة مُغايِرة عما كان يفكر فيه [5]. د. تتعبه الأحلام المُزعِجة [6]. ه. يتوقَّع عند استيقاظه أمورًا صعبة، لكنه لا يجدها واقعية [7]. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|