v لنَعُدْ ثانيةً إلى نفس النبي (عاموس) الذي سمعناه في بداية المقال: "وأنا أيضًا منعت عنكم المطر، إذ بقي ثلاثة أشهر للحصاد، وأمطرت على مدينة واحدة، وعلى مدينة أخرى لم أُمطر. أُمطر على ضيعة واحدة، والضيعة التي لم يُمطر عليها جفَّت. فجالت مدينتان أو ثلاث إلى مدينة واحدة لتشرب ماءً ولم تشبع. فلم ترجعوا إليَّ يقول الرب" (عا 4: 7-8).
يلزمنا أن نتعلَّم إذن، أنه بسبب بُعْدنا عن الرب، وعدم مبالاتنا بطُرقِه، سَبَّب الله لنا تلك الجراحات.
إنه لا يطلب هلاكنا، بل بالحري يسعى أن يَرُدَّنا إلى الطريق السليم، وذلك كما يهتم الوالدان الصالحان بأطفالهما بحزمٍ، ينتهرانهم عندما يمارسون خطأ ما، لا لأنهما يطلبان أَذيَّتهم، بل بالحري يرغبان في قيادتهم من الإهمال الطفولي وخطايا الصِبَا لبلوغ اليقظة الناضجة.