فيما هو ذاهب إلى الشاطئ، تقدم إليه واحد من الكتبة، وهم جماعة متقدمة بين اليهود، عارفين بالكتب المقدسة، لأنهم يهتمون بنسخها، وبالتالي معرفة ما فيها. وطلب هذا الكاتب أن يكون تابعا للمسيح في كل مكان، بعدما رأى سلطانه على الأمراض، وذلك ليصير له مركزا في المملكة الجديدة التي يظن اليهود أنه سيقيمها على الأرض.
ع20: كان رد المسيح عليه أنه فقير، ليس له مسكن يسكن فيه مثل باقي البشر، أو حتى الحيوانات مثل الثعالب التي لها مساكن، أي جحور تسمّى أوجرة، ولا أيضًا مثل الطيور التي لها مساكن هي أعشاشها أي أوكارها، بل كان يبيت في أي مكان يستضيفونه فيه، أو ينام أحيانا في المركب، وأحيانا أخرى يقضى الليل كله مصليا في الخفاء.
ورد المسيح يُظهر أن غرض هذا الكاتب كان الحصول على مركز مادى، وليس المحبة وطلب التلمذة له.