رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعطى السيد المسيح مثالا في الاحتمال والتسامح، وهو إذا حدثت مشاجرة، وحاول الآخر اغتصاب ثوبك. "الثوب": هو اللباس الداخلي مثل جلباب، والشريعة تقضى بألا يأخذه أحد لأنه غطاء الفقير (خر 22: 26-27). "الرداء": هو العباءة الخارجية، وهو أغلى ثمنا. وبذلك نقابل الظلم بالحب، وعطاء أكبر مما كان يريده الظالم، مهما كان الظلم شديدا، فيخجل الظالم ويهدأ غضبه. وهذا لا يمكن أن يتم إلا من قلب ممتلئ بالمحبة والشبع من الله، فيتنازل بسهولة عن الماديات، حتى لو ظن الآخر في البداية أنه كسب شيئًا منه واستغله، لكنه يقف مبهورا أمام هذا الحب العجيب، فهو بشارة صامتة تقدمها للأشرار حتى يتوبوا، واثقا من أن الله يعوضك أضعاف وأضعاف، ليس فقط في السماء، بل وعلى الأرض أيضا، لأن وعده واضح: "ليس أحد ترك بيتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امراة أو أولادا أو حقولا لأجلي ولأجل الإنجيل، إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان... وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية" (مر 10: 29-30). 41: السُّخرة: هى العمل بدون أجر. فإن أجبرك أحد على عمل، قدّم له خدمة أكبر، فتكسبه بمحبتك، وتنال بركات سمائية. الميل الثاني: هو الحب، الذي تطفئ به شر وظلم الآخرين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|