رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نزل يسوع إلى نهر الأردن وغطس في الماء، ثم صعد وخرج من الماء. ولذلك تتمسك الكنيسة بطقس التغطيس في ماء المعمودية، لأنها تعني دفن مع المسيح، ثم قيامة أيضًا معه، كما يقول الكتاب: " مدفونين معه في المعمودية التي فيها أُقمتم أيضًا معه" (كو 2: 12). ولأول مرة يُظهر الله أقانيمه الثلاثة بوضوح كامل: فالمسيح الابن في الماء، والروح القدس ظهر بشكل حمامة على رأسه، والآب سمعوا صوته من السماء. كان هذا واضحا أمام يوحنا، الذي يعمد المسيح، وكل الحاضرين. ولهذا تعيّد الكنيسة بعماد المسيح، وتسميه "عيد الغطاس"، لأنه غطس في مياه الأردن. وتسميه أيضًا "عيد الظهور الإلهي"، لأنه أظهر أقانيمه الثلاثة في ذلك اليوم، أي صفاته الشخصية الأساسية التي تقوم بها الذات الإلهية، وهذه الأقانيم هي إله واحد. وبهذا الظهور الإلهي، وظهور الروح بشكل حمامة على رأسه، تبدأ خدمة المسيح على الأرض، كما كان الملوك والأنبياء والكهنة قديما يُمسحون بالدهن الذي هو إشارة لمسحة الروح القدس، فيبدأون خدمتهم؛ وهذا ما يتم الآن في سر الكهنوت في العهد الجديد. "ابنى الحبيب": هو ابن الله في الجوهر والطبع منذ الأزل، وهو غير بنوتنا لله بالتبنى. "به سررت": لأنه يتمم مشيئة الله في التجسد، وبعد ذلك الفداء لخلاص البشرية. * المسيح يتمم عنا كل بر حتى يعلمنا الحب بعضنا لبعض، لنكمل نقائص بعضنا ونستر على الخطايا، فنتعلم الاتضاع والخدمة في الخفاء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|