تحققت بهذا نبوة إرميا السابق الإشارة إليها في (ع8)، والتي تعبر عما حدث أثناء السبي، وأيضا ما حدث في مذبحة بيت لحم، حيث انتشر الخبر في كل أورشليم وما حولها، إذ أن مدينة الرامة تقع شمال أورشليم، فسمعوا ببكاء وصراخ الأمهات اليهوديات (اللاتي يُرمَز لهن براحيل) لفقد أطفالهن. وأيضا راحيل زوجة يعقوب المدفونة في بيت لحم بكت أولًا على من قُتِلوا أيام سبى بابل، وتبكى أيضًا على الأطفال المقتولين أيام هيرودس. كل هذا رمز للحزن الذي ساد، ليس فقط بيت لحم، بل كل البلاد المحيطة بأورشليم.
† إن قسوة القلب تجعل الإنسان لا يشعر بمن حوله، فيسىء إليهم وهو منهمك في تحقيق أغراضه. فليتك تضع نفسك مكان الآخرين لتشعر بهم، ولا يكون تحقيق أغراضك على حساب راحة الناس، بل ليتك تبحث عن راحتهم قبل راحتك كما فعل المسيح حين مات لأجل فدائنا وخلاصنا.