رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذي لم يُمتحَن يعرف القليل، أما الذي يسافر فتزداد فطنته [10]. إني رأيت في أسفاري أمورًا كثيرة، وما فهمته أكثر من أن أُعَبِّر عنه بالكلمات [11]. الله قادر أن يُعلِن عن إرادته ومشورته بوسائل كثيرة منها الأسفار للذين تقدَّسوا له. كثيرًا ما تعرَّضتُ لخطر الموت، ونجوت بسبب تلك الخبرات [12]. مع تقدير ابن سيراخ للتعلُّم من خبرة الآخرين، مما يستلزم السفر للتلاقي مع ثقافات وخبرات متباينة، غير أنه كان واثقًا في الربّ الذي أنقذه كما من الموت [12]. قَدَّم خبرته في انتفاعه بخبرة الآخرين، وخبرته العملية في ثقته بالله الذي يُخَلِّصه ويرعاه، فلا يرتعب من شيءٍ ولا يخاف أحدًا. v [ولا تدخلنا في تجربةٍ] وقد وردت في بعض المخطوطات "ولا تقودنا"، وهي تعادل: "لا تدخلنا"، لأن الكلمة اليونانية تحمل المعنيين. ويصلي البعض قائلين: "لا تسمح لنا بالانقياد في تجربة". فالله لا يقود الإنسان في تجربة، بل يسمح لمن حُرِم من معونته أن ينقاد إليها، وذلك بحسب حكمة الله الخفية، وبحسب استحقاقات من سمح له بالانقياد في تجربة. والانقياد في تجربة يختلف عن امتحان الإنسان. لأنه بدون تجربة لا يُزَكَّى إنسان. وهو يجرب لتزكية نفسه، كما هو مكتوب: "الذي لم يُمتحَن ماذا يعلم" (راجع سي 34: 11)، أو يجرب لتزكية الآخرين، كقول الرسول: "تجربتكم[3] التي في جسدي لم تزدروا بها" (غل 4: 14). لأنه من هذه الظروف علم الرسول أنهم ثابتين، لأنهم لم يتركوا المحبة بسبب المضايقات التي انتابت الرسول بحسب الجسد. أما عن الله، فهو يعرفنا قبل أن نجرب، لأنه عالم بكل الأشياء قبل كونها. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثقافات لندن وعاداتها |
أدوا بعض مساحه للتلاقي مع أنفسكم |
الكتاب المقدّس قادر أن يدخل بنا من خبرة إلى خبرة لنتعلّم |
خبرة الطفولة كانت خبرة صلاة |
ثقافات حول العالم |