كتب القديس أثناسيوس الرسول ميمرًا خاصًا بإرسالية التلميذين لحلّ الجحش بكونها إرسالية رمزية لفك رباطات الأمم من الرجاسات الوثنية والدنس، إذ قال: [يا أحبائي، حلّ الجحش موهبة! إنها موهبة تعطي للعظماء، لا عظمة الجسد، بل عظمة الإيمان والمحبة والعقل والفضيلة، مثلما شُهد به عن موسى أنه صار عظيمًا في شعبه... فإنه من كان عظيمًا يقدر أن يحل الجحش...! ليتني أكون مثلهما أستطيع أن أفك قيود الحاضرين لأن كل واحد منا مقيد بقيود الخطية كما شهد الكتاب قائلًا إن كل أحد مربوط بجدائل خطاياه. لنبتهل إذن لكي يرسل الرب يسوع تلاميذه إلينا فيحلوننا من القيود المكبلين بها جميعًا، إذ بعضنا مقيد بحب الفضة وآخر بقيود الزنا، وآخر بالسكر، وآخر بالظلم.]
هكذا يرى القديس أثناسيوسفي هذا العمل صورة رمزية للتمتع بالحل من الخطايا خلال السلطان الرسولي، وذلك حسب وصية السيد المسيح وبكلمته. الحلّ هو موهبة إلهية وعطية يقدمها الله نفسه خلال كهنته!