منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 01 - 2024, 03:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,770

ناس متحررين من قيود الخطايا الآن فارحين







تشكيل مجتمع الذي أساسه المسيح، فلابد من وجود ناس مصممين على ذلك الآن، ناس متحررين من قيود الخطايا الآن فارحين، ناس متحررين من القلق الآن.
فمنذ البداية، وعندما بدأ الرسل يكرزون، كان هناك سعيٌ إلى ذلك التحرر من الهمِّ والحزن والقلق. ولكن لا تسيئوا فَهمَ هذا الموضوع. ودعوني أخبركم بأنه من الحماقة أن تقول لأخيك الإنسان: «لا تهتمَّ!» فإذا عاش الشخص بمفرده تمامًا، معزولاً ومُبعدًا عن الناس في العالم، وإذا لم يهتم به أحد، وإذا أُسيئت معاملته وجرى اجتنابه وإقصاءه من كل ما يضفي الكرامة الإنسانية على الحياة، وإذا لم يجد عملاً له سوى كسب ما يسُدُّ رَمقه بكثير من القلق والكدح وتحمُّل الأعباء، فإنَّ قول «لا تهتمَّ!» يُعتَبر خطيئة عندئذ.
يقال اليوم عن الملايين من الناس ببرودة وفتور: «يجب أن لا يهتموا ولا يقلقوا. فلو كانت لديهم مجرد رغبة في العمل، لكسبوا أجورهم.» فالذين يتكلمون بهذا الأسلوب، تراهم يمرُّون من جانب هؤلاء المحتاجين دون أن يعيروا ذرة اهتمام بهم. ثم إنَّ غالبية العاملين لا يزالون يفتقرون إلى وظائف تليق بالإنسان وبكرامته. وهم يعيشون حياتهم بصورة مشتتة ومعزولة. فيا له من بؤس عندما يضطر المرء إلى أن يشحذ أو أن يعمل بوظيفتين لمجرد سدِّ حاجته. ومع ذلك، كم من الناس المضطرين إلى ذلك! ويا له من وجود لا يليق بمَنْ يريد الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمع ويكون شخصًا مُحترمًا، ولكنه لا يستطيع دفع ضرائبه أو فواتيره، أو أنه غير قادر على خدمة المجتمع بأيِّ طريقة مفيدة. فكيف يحقُّ لي أن أقول لمثل هذا الشخص: «لا تهتمَّ.» فيا لها من برودة قلب!

لا، لا يحقُّ لي أبدًا أن أقول لشخص كهذا: «لا تهتمَّ،» فالعالم كله في الوقت الحاضر غارق في القلق والهموم، بما في ذلك أغنى الدول. أمَّا ضمن المجتمع والكيان الحيَّ المنبثق من المسيح، فيمكن للهموم أن تتوقف، بل ينبغي عليها ذلك. فيجب أن يهتم بعضنا ببعض في مثل هذا المجتمع. وعندما قال بولس الرسول: «لا تهتَمُّوا،» فإنه كان يُسلِّم بأن مثل هؤلاء الناس هم مُتَّحِدون برباط التضامن، بحيث لم يَعُد أحد منهم يقول: «هذا لي،» بل يقول الجميع: «يجب أن يزيل تضامننا ورباطنا كل همومنا. ويجب على كل ما نتشارك فيه أن يساعد كل واحد مِنَّا، وبالتالي يُخَلِّصنا من القلق والهموم.»
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بالمثل كثير من الخطايا تبدو الآن كما لو يُغفل عنها وتعبر دون عقوبة
الآن غفران الخطايا يخص رئيسيًا الدينونة المُقبِلة
المسيح يسوع محررنا وكاسر قيود كل الخطايا
فارحين في الرجاء
فارحين فى الرجاء


الساعة الآن 12:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024