يقول القديس أمبروسيوس في تعليقه على العبارة الإلهية:
"كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية" (لو 3: 2)، [قبل أن يقيم ابن الله أعضاء الكنيسة بدأ عمله في خادمه يوحنا، لهذا أظهر القديس لوقا كلمة الله حالًا على يوحنا بن زكريا في البرية... تحقق هذا في البرية الموحشة، لأن بني المستوحشة أكثر من التي لها أولاد (إش 54: 1)، وقد قيل لها: "افرحي أيتها العاقر التي لم تلد" (إش 54: 1)... إذ لم تكن بعد قد زرعت وسط الشعوب الغريبة... ولم يكن بعد قد جاء ذاك الذي قال:"أما أنا فمثلزيتونة مخصبة في بيت الله" (مز 52: 8)، ولم يكن قد وهب الكرام السماوي للأغصان ثمرًا (يو 15: 1). إذن فقد رنّ الصوت لكي تنتج البرية ثمارًا.]