v يهاجم الصرع مرضاه على فترات متباينة، فعندما يعاني منه المريض يبدو كشخص مختلف تمامًا عنه وهو في صحة جيدة، حين لا يكون الصرع عاملًا فيه. هذا الاضطراب نفسه قد تجده في نفوس معينة، تلك التي يُظَن أنها صحية عندما تكون في حالة ضبط النفس وممارسة فضائل أخرى. لكنها تصير أحيانًا كما لو في حالة صرع عندما تثيرها أهواؤها. إنها تسقط من حالتها التي كانت قائمة، وتسحبها خداعات هذا العالم والشهوات الأخرى (مر 4: 19). ربما لا تخطئ عندما تقول عنها أنها تعاني من صرعٍ روحي، حيث تسقط بواسطة "أجناد الشرّ الروحية في السماويات" (أف 6: 12).
إنهم غالبًا ما يصيرون مرضى في الوقت الذي فيه تهاجم الأهواء نفوسهم، فيقعون في النار (مت 17: 15). كما قيل بهوشع إنهم يصيرون زناة "كتنورٍ مُحمى من الخباز" (هو 7: 4). ويسقطون مرة أخرى في الماء (مت 17: 15)، عندما يحدرهم ملك كل التنانين من الفَلَك حيث كانوا يظهرون يتنسمون بحرية، وسقطوا في أعماق تيارات بحر الحياة البشرية.
تفسيرنا هذا بخصوص الأحمق يسنده القائل في سفر الحكمة بخصوص سمات الإنسان البار. "حديث الشخص التقي دائمًا حكمة"، أما الأحمق فيتغيَّر كالقمر.