v ما هو تحقيق الصلاح إلاَّ التوقُّف عن الشرّ وإنهائه؟ وما التوقُّف عن الشرّ سوى ما يقوله الناموس: "لا تشته" (رو 7: 7؛ خر 20: 17)؟ الاشتهاء ليس هو إتمام الصلاح، لأنه هو الانتهاء من الشرّ... لذلك يقول: "أما أن أفعل الحسنى فلست أجد" (رو 7: 18).
إنني عاجز عن تحقيق ما يُقَال: "لا تشته". فماذا أحتاج؟ تحقيق: "لا تتبع أهواءك" (سي 18: 29). لتفعل هذا ما دامت الشهوات غير القانونية حاضرة في جسدك... لا تُسَلِّم نفسك لشهواتك، فإنك إن تبعتها تعطيها قوة. وبإعطائك قوة لها كيف تنتصر على أعدائك وأنت تسندهم ضد نفسك بقوتك؟ إذن ما هي الحرية الكاملة في الربّ يسوع القائل: "إن حرركم الابن فبالحقيقة أنتم أحرار؟" متى توجد الحرية الكاملة تمامًا؟ حين لا يوجد أعداء، وعندما "آخر عدو يبطل هو الموت" (1 كو 15: 26)...
ليتنا نتوسَّل نحن الجرحى إلى الطبيب، لنُحمَل إلى الفندق لكي نُشفَى (بواسطة الراعي الصالح لو 10: 30-35). إنه هو الذي يعد بالصحة، الذي يترفَّق على الإنسان الذي تُرِك بين حيّ وميت على الطريق بواسطة اللصوص.