لا يسمح لأحدٍ أن يُخبِر بأعماله، لأنه من الذي يقدر أن يستقصي عظمة أعماله؟ [3]
أول سؤال قَدَّمه الله لأيوب يمسّ وجود ذاته، إذ يسأله أين كان حين وضع الله أساسات الأرض من أجله؟ (أي 38) فمن جانب لم يكن بعد أيوب ولا آدم نفسه قد خُلِق، ومن جانب آخر فإن الله خلق الأرض له ولإخوته قبل أن يكون لهم وجود. لم يكن أيوب في الوجود حين أَسَّس الله الأرض، وبالتالي لم تكن له قدرة على العمل مع الله في الخلقة أو تقديم استشارة أو حتى إدراك وفهم ما يفعله الله من أجله. كيف إذن يجسر أن يشكو من خطة الله نحوه. إن كان أيوب عاجزًا عن فهم وضع أساسات الأرض، فهل يقدر أن يدرك خطة الله وحكمته؟