|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v كان آدم مجيدًا أكثر من التاج بجماله العظيم، ولم يوجد في المخلوقات جمال آخر ندّه. وضع صائغه عيني النور على قمة التاج، ليتطلَّع إلى المخلوقات المحيطة به كما من العلو. وأتقن له في الأسفل رِجلين للركض كالمركبة، وبواسطتهما يمشي حيثما شاء أن يسير. وأتقن في جانبيه يدَين وفيهما الأصابع العشر، وبها يستولي على البحر واليابسة وكل العالم. وأتقن المخ بيت العقل ليكون هناك، ويسكن في الطابق العلوي مثل الإله. وصنع له حَنَكًا ليفحص الأطعمة، ووضع فيه طعمًا ليُمَيِّز بين الحلو والمرّ. وفتح له الشمّ ليكون سبيلًا للروائح، وبه يُدرِك (مميزًا) الرائحة النتنة من اللذيذة. ونقب السمع، وأحاطه بنمط الحلزون، لتدور فيها الأصوات وتدخل بلذة. في صدره القلب المجتمعة فيه كل الأفكار، ليوزع كل الكنوز كما من خزينةٍ عظمى. في فمه الكلمة وفي شفتيه تمييز الأصوات والجبين للرمز، وزين تجويف العين بالجفنين... حكيم العوالم ركّب وصفّ وظيفة مختلفة في كل عضو في صورة الجمال عندما أتقنها. صنع الخالق من اللاشيء شيئًا عظيمًا، ليصير سيدًا لكل شيء بالحكمة. v عندما خلق الخالق الفم، وضع فيه الصوت والكلمة ليتحرك للتسبيح. هكذا يجب على كل من يشعر بوجود الخالق أن يُسَبِّح الرب الذي خلقه. ليس فم الإنسان مسلطًا ليستخدم الأخبار التافهة والكلمات غير اللائقة. عندما خلق الخالق الفم أَتقنه لتسبيحه، وليس ليتلفَّظ بأمورٍ باطلةٍ. القديس مار يعقوب السروجي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هذه المرأة تقدران أن تخترقا وتتمتَّعا بجماله |
إذ يُستعلَن المسيح بجماله |
يشرق فيهم من هو في داخلهم، ويدهشهم بجماله |
عيشوا الصباح بجماله |
أنشغل ابشالوم بجماله , فأبتعد عن نقاوة القلب |