الحياة المُطوَّبة، يترجمها البعض "الحياة السعيدة!"، غير أن الحياة المُطوَّبة في حقيقتها تحمل مفهومًا أعمق بكثير من "الحياة السعيدة" كما يفهمها الكثيرون. فالسعادة في نظر الكثيرين هي حياة تَتَّسِم باللذة والشبع والفرح والسلام الخارجي، بلا ضيقات أو متاعب في العالم. غير أن الحياة المُطوَّبة تحمل هذه السمات، لكنها تمسّ أعماق القلب، حيث يُقِيم الله ملكوته فيه (لو 17: 21). ويرفع الروح القدس أعماقه ليختبر في كل يومٍ عربون السماء على مستوى جديد، فترتفع أعماق الإنسان من مجدٍ إلى مجدٍ. في وسط المتاعب اليومية يشعر أنه أشبه بطائرٍ يُحَلِّق في السماويات، لا تستطيع فخاخ الشيطان ولا مؤامرات البشر أن تُفقِدَه سلامه الداخلي وفرحه في الربّ.